بعد أجواء الفرح بانتصار مرشح الحزب الاشتراكي في الرئاسيات الفرنسية التي عرفتها ساحة الباستيل والشانزيليزيه وساحة النصر بباريس والأخرى في البلاس كيارد في وسط مدينة كليرمون فيران وسط فرنسا وغيرها من الساحات في مدن مارسيليا، بوردو، ديجون، نانت، تولوز ، ستراسبورغ وغيرها من المدن الفرنسية، أصبح شعار «التغيير» الذي حمله المرشح «فرانسوا هولاند» خاصة مايتعلق بالمهاجرين وفي المقدمة المغاربة على المحك الأن بعد انتصاره وإزاحة نيكولا ساركوزي من رئاسة الجمهورية الفرنسية العديد من قضايا المهاجرين هي الآن في صلب انتظارت ملايين المغربيين المغاربيين وخاصة من مواطني المغرب و لاينتظرون إلا الأجوبة الشافية الجواب عليها بعد أن أصبح فرانسوا هولاند سيد قصر الاليزي وتشكيل حكومته الجديدة. الأكيد أن «فرانسوا هولاند» لن تكون مطالب المهاجرين وانتظاراتهم الأولى التي سينكب على معالجتها، لأن أمامه تحدي كبير وأولويات لاخراج بلده فرنسا من الأزمة المالية والاقتصادية، إلا أنه ورغم ذلك يبقى مليوني مهاجر مغربي وملايين أخرى من جنسيات كثيرة ينتظرون ويترقبون وعودالاشتراكيين خلال الحملة الانتخابية تنفذ على أرض الواقع. أكثر الانتظارات استعجالا هي الخاصة ب8000 طالب مغربي درسوا ويدرسون في فرنسا وتتعلق بموقف وزير الداخلية الجديد «مانويل فيس» وتهم المرسوم الذي أصدره الوزير السابق «كلود غيون» والخاص بالمرسوم الذي أصدره هذا الآخير والموجه إلى حكام المدن الفرنسية بمنع الطلبة الأجانب وخاصة من المغاربة بعد انهاء دراساتهم الجامعية من العمل في فرنسا أو اجراء تداريب وامكانية تعرضهم للطرد إلى بلدانهم في كل وقت. المرسوم االذي اعتبر لحظة اصداره مغازلة من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم للفرنسيين ذوي الميول اليمينية العنصرية رغبة كان في ضمان أصوات اليمين الفرنسي المتطرف ، أسابيع قليلة على بدأ حملة الرئاسيات الفرنسية أثار استياء لطلبة المهاجرين وأوليائهم بالاضافة إلى الضجيج الدبلوماسي الذي فرض على الخارجية الفرنسية الدخول على الخط، لشرح مقتضيات القرار و طمأنة شركاء باريس في التعليم والتكوين على مستقبل الشراكة التي تجمع فرنسا بباقي الأطراف وخاصة في الرباط في ذات السياق ودائما بخصوص الطلبة المهاجرين ودائما المنتمين للمغرب ينتظر معرفة مصير شكاوى آلاف الطلبة من عدم تكافؤ الفرص والمساواة قصد ولوج بعض المؤسسات ذات التخصصات المتميزة و إقصاء البعض من السكن بالحرم الجامعي في العديد من الجامعات والمعاهد العليا خاصة في مدن باريس، ليون ، ستراسبورغ، ليموج ... إلا أن أهم انتظارات المغاربة المهاجرين هي تطبيق وعود فرانسوا هولاند التي قدمها الأخير في حملته الانتخابية والمتعلقة بما أسماه بالتنمية التضامنية خاصة مايتعلق بمحور الهجرة من تجديد بطاقات الاقامة، الزواج المختلط وسياسة الاستقبال والادماج و تسهيل التجمع العائلي والرفع من عدد الأجانب وخاصة المغاربة التي تستقبلهم فرنسا كل سنة إلى جانب تخفيف إجراءات وآجال الانتظار لملفات طالبي اللجوء من سنة إلى ستة أشهر فقط. سياسة تتسم بالمرونة ونوع من الانفتاح تعيد نفس الاجراءات التي عمل بها الرئيس السابق فرانسوا ميتران عكس التي رسخها الرئيسيين السابقين «جاك شيراك» و«نيكولا ساركوزي» التي تطبعت بالحدة وضيق الصدر في التعامل مع هذه الملفات.