AHDATH.INFO بعد قلادة عباس أبو مازن التي كلفت الجزائريين، 100 مليون دولار، جاء الدور على قيس سعيد ليقلد تبون، الذي كادت الدموع تنهمر من عينيه، قلادة جديدة، لكن هذه المرة بقيمة 300 مليون دولار. ويبدو أن الرئيس الجزائري، الذي يتأكد له يوما بعد يوم، أنه مجرد واجهة لنظام الكابرانات، يسعى بكل الطرق للبحث عن لقطات تمجده كرئيس حقيقي، ولو كلف ذلك ميزانية شعبه الفقير، الملايين من الدولارات. سعادة تبون بالقلادة الجديدة، جعلته يدخل في حالة من الاسترخاء، تكشف حجم حاجة الرجل لأي تكريم يشعره بأنه رئيس دولة، ولو خارج الحدود، وتنهي الإهانات التي يتلقاها من الرئيس الحقيقي شنقريحة، والتي وصلت لأن يمارس عليه الرقابة، ومنع الإعلام من نقل بعض ماصدر عنه في حوار إعلامي سابق. ويبدو أن الرئيس التونسي فهم الرسالة، فأسهب في الاحتفاء بشخص الرئيس تبون، كما أقام مراسيم خاصة لتسليمه القلادة الكبرى للوسام الوطني للاستحقاق، وأقام له مأدبة عشاء فاخرة على شرفه. وفي النهاية كان الرئيس تبون يؤشر على 300 مليون دولار، والتي كانت الشيء الوحيد في هذه الزيارة، مثلما كانت 100 مليون دولار، أهم ماجاء بأبو مازن في زيارة للجزائر، حيث ضرب العديد من الجزائريون كفوفهم بعضها ببعض، وهم يتساءلون ماذا استفادت البلاد من كل هذا الكرم الحاتمي، سوى القلادتين اللتان تزينان رقبة الرئيس تبون.