AHDATH.INFO أضحت "أحشاء" العديد من الأعمدة الكهربائية بمختلف مناطق طنجة، تطرح علامات استفهام كبرى حول دور الجهات المسؤولة عن الصيانة ومدى إصرار البعض على تخريب مثل هذه المنشآت العامة، بعدما صارت تشكل ظاهرة الأسلاك الكهربائية العارية خطرا على المارة وتسيئ لحجم الإمكانيات التي خصصت لتأهيل هذا المرفق ضمن أوراش طنجة الكبرى. ويتساءل العديد من الساكنة المدينة، لماذا لا تسارع السلطات المحلية إلى تكثيف دوريات الصيانة، والعمل على إيجاد حلول تضمن الحفاظ على سلامة المارة وحماية أعمدة الإنارة العمومية وأعمدة الإشارات المرورية من التخريب. ويلاحظ تزايد أعداد أعمدة الإنارة التي تتعرض للتخريب عبر إتلاف أغطية أسلاكها الكهربائية، بالرغم من اعتماد ميزانية خاصة بالصيانة، حيث أكد مصدر من المجلس الجماعي أن مصاريف صيانة الإنارة العمومية بلغت خلال السنة الجارية ما يناهز 24 مليون درهم، ومن المرتقب أن تبرمج جماعة طنجة برسم سنة 2022 ما يقارب 34 مليون درهم. وسبق أن أعلنت جماعة طنجة، أن عمليات التدخل من أجل إصلاح وتجديد منشآت الإنارة العمومية، التي تتعرض للنهب تستنزف أكثر من %20 من ميزانية الصيانة، الأمر الذي ينعكس سلبا على الخدمات المقدمة للصيانة الاعتيادية لهذا المرفق، بعد ارتفاع أعداد نقط الضوء بالشوارع الرئيسية والكورنيش، وانتشارها بمختلف مناطق المدينة. يذكر أن استهلاك الإنارة العمومية يكلف جماعة طنجة ما يزيد عن 70 مليون درهم سنويا، بعد تزايد أعداد الأعمدة الكهربائية ونقط الضوء ضمن أشغال التأهيل الحضري لبرنامج طنجة الكبرى.