بعدما أثارت ظاهرة الأسلاك العارية في شوارع وأحياء مدينة طنجة، الكثير من الانتقادات، تحركت المصالح الجماعية أخيرا في عمليات صيانة تسعى لتطويق هذه الاختلالات التي تسببت في وقوع وفيات في صفوف المواطنين. وباشرت المصالح الجماعية بمعية شركة "لاماليف" المكلفة بتدبير قطاع الإنارة العمومية، الأسبوع الجاري، عملية صيانة الأعمدة الكهربائية ومعدات الربط الكهربائي التي تعرضت للسرقة، بحسب ما أكده بلاغ لجماعة طنجة. وتتكرر من وقت لآخر، عمليات سرقات تطال تجهيزات مختلفة في الشوارع والأحياء، سواء تعلق الأمر بمعدات النظافة أو أغطية مجاري الصرف الصحي وكذلك الأسلاك الكهربائية ومعدات الإنارة العمومية، ما يقتضي تدابير صارمة في التصدي لهذه الظواهر الشنيعة التي تكلف المدينة خسائر مادية جسيمة. وكشفت الجماعة، أن عمليات التدخل من أجل إصلاح وتجديد المنشآت التي تتعرض للنهب تستنزف أكثر من 20 في المائة، من صفقات الصيانة، مما انعكس سلبا على الخدمات المقدمة للصيانة الاعتيادية للمرفق، بفعل امتداد مجال انتشارها بمختلف المناطق، وكذا الرفع من أعداد نقط الضوء بالشوارع الرئيسية والكورنيش الساحلي. وتربط فعاليات مدنية، استفحال ظاهرة سرقة التجهيزات العمومية، مرتبط بشكل وثيق بقطاع تجارة الخردة الذي يواصل انتعاشه بقوة، وسط غياب أي تأطير أو مراقبة من طرف السلطات الجماعية والولائية، المفترض منها أن تعمل على إقرار تدابير وإجراءات تتعلق بتتبع مصدر الكثير من المواد التي يجري ترويجها وتسويقها في عدة مناطق من المدينة بشكل عشوائي.