AHDATH.INFO نشر موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني تقريرا تحدث فيه عن تطور العلاقات بين الجزائريةالإيرانية. وبحسب الموقع تطورت العلاقات الثنائية بين الجزائروإيران منذ أن تمت إعادتها قبل 21 عام. بعد أن تم قطعها في بداية عام 1993 من قبل الجزائر ردا على دعم إيران للجناح العسكري للجبهة الإسلامية للإنقاذ خلال الحرب الأهلية الجزائية. لكن قبل ذلك التاريخ كانت العلاقات الجزائريةالإيرانية ودية، حيث طور البلدان منذ ذلك الحين علاقات اقتصادية وثقافية بعد أن وقعا عددًا من الاتفاقيات وتعاونا سياسيًا. كما حدث في عام 2012 عندما كانت إيرانوالجزائر الدولتان الوحيدتان اللتان اعترضتا على قرار منظمة التعاون الإسلامي القاضي بتعليق عضوية سوريا على خلفية تعامل النظام السوري بوحشية مع الانتفاضة التي كانت ترمي للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقد كانت الجزائر داعمًا ثابتًا لحق إيران في تطوير تكنولوجيا نووية سلمية. إلا أن التعاون السياسي الأكثر وضوحا تمثل في دعم كل من الجزائروإيران لجبهة البوليساريو ، الأمر الذي دفع المغرب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران في 2018. وأكد الوزير بوريطة أن "أفعال الحركة اللبنانية حزب الله تسعى لتقويض المصالح المغربية وتشكل اعتداء على وحدة أراضي البلاد". الجزائريون، من جانبهم، متهمون بالسماح لسفارة إيران في الجزائر العاصمة بتقديم الدعم لجبهة البوليساريو. لطالما كانت علاقات الرباط مع إيران غير مستقرة منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقطعت هذه العلاقات بين البلدين كما حدث في عام 2009 بعد استخدام السفارة الإيرانية كمنصة لنشر الإسلام الشيعي في المغرب. وبعد عام من تأسيس الجمهورية الإسلامية، اختارت إيران الاعتراف بجبهة البوليساريو في عام 1976. ولهذا السبب لم يكن مفاجئا عندما رحبت إيران بقرار الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب في غشت بسبب "ميولها العدائية" تجاه الجزائر. هذا إلى جانب مزاعم تقول بأن المغرب تدعم الانفصاليين القبائليين وتستخدم برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس لمراقبة المسؤولين الجزائريين والمواطنين. في غضون ذلك، تعمل إيرانوالجزائر على تعزيز علاقاتهما. وفي سبتمبر على هامش الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بنظيره الجزائري رمطان لعمامرة وناقشا ضرورة تدعيم العلاقات الثنائية. وفي 11 نوفمبر، تبادل وزيرا خارجية البلدين مكالمة هاتفية.