AHDATH.INFO قالت مجلة Politico الأمريكية أمس الخميس، إنَّ فرنسا وجّهت مسؤوليها ب"الانتقام" من أسترالياوالولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة بعد استبعادها من عقد لبناء غواصات أسترالية، ما أثار غضب المسؤولين في باريس. موقع Business Insider الأمريكي قال إن مسؤولاً فرنسياً أدلى بهذا التعليق لمجلة Politico في وقت سابق من هذا الأسبوع؛ في الوقت الذي تواصل فيه باريس رد فعلها الغاضب على قرار أستراليا المفاجئ بإسقاط مجموعة Naval Group المملوكة لفرنسا من صفقة بقيمة 50 مليار دولار لاستبدال غواصاتها القديمة. وستبني أستراليا الآن الغواصات بمساعدة من المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة ضمن اتفاقية أمنية جديدة تسمى "AUKUS- أوكوس". بينما استدعت فرنسا – التي اتهمت الدول الثلاث ب"طعنها في الظهر" – سفيريها من الولاياتالمتحدةوأستراليا، وتحركت لتعطيل المحادثات التجارية بين البلدين والاتحاد الأوروبي، الذي تُعَد فرنسا عضواً قيادياً فيه. في هذا السياق، أفاد موقع Bloomberg بأنَّ المسؤولين الفرنسيين وجدوا أيضاً دعماً من أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين لتأجيل المحادثات مع الولاياتالمتحدة المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل. بينما ذكرت صحيفة The Telegraph البريطانية أنَّ الرئيس بايدن ورئيس الوزراء جونسون "ذُهلِا" من رد فعل فرنسا الغاضب على إعلان أستراليا. في حديث في نيويورك، سخر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من الرئيس الفرنسي ماكرون لاستجابة حكومته للأزمة، داعياً إياه إلى "السيطرة على زمام الأمور". كما صرّح جونسون، من واشنطن حيث كان يلتقي رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي: "ما أريد أقوله عن ذلك هو أنني أعتقد أنَّ الوقت قد حان لبعض من أعز أصدقائنا في جميع أنحاء العالم لأن يتمالكوا أنفسهم، لا أصدق ما يفعلونه". لكن بعد الغضب الفرنسي، ظهرت مؤشرات لاحقة على أنَّ العلاقات بدأت تهدأ. إذ قال جونسون: "برغم الدهشة التي انتابت الجميع من قوة رد الفعل الفرنسي"، فإنه يريد "التواصل مع باريس وتسوية المسألة". كما تحدث بايدن وماكرون عبر الهاتف يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ الإعلان عن الاتفاقية الأمنية "أوكوس". وفي بيان أمريكي فرنسي مشترك بعد المكالمة، أقر البيت الأبيض بأنه كان عليه استشارة ماكرون قبل الإعلان عن الشراكة الأمنية الثلاثية "أوكوس"، وقال إنَّ بايدن سيلتقي بنظيره الفرنسي في أوروبا الشهر المقبل.