AHDATH.INFO- عبد الكبير اخشيشن تلقى قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، سانتياغو بيدراز، أمس الثلاثاء، إفادة من رجل شاهد على حالات التعذيب التي ارتكبتها جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف، بما في ذلك زعيمها إبراهيم غالي، ضد الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف.. يتعلق الأمر بأحمد طروزي، الذي اعتبره رئيس المحكمة المركزية مناسبا للاستماع إليه بسبب ما ورد في الشكوى المقدمة من قبل الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تورط غالي، رغم أنه في نفس الوقت رفض استجواب الشاهدين الآخرين المقترحين، وبالتالي اتباع معايير مكتب المدعي العام. ويقول أحمد الطروزي إنه تعرض للتعذيب والاحتجاز طيلة 11 سنة، حسب شهادته أمام القاضي الاسباني، مؤكدا أن من بين أليات التعذيب المعمول بها في المخيمات اقتلاع أظافر وأسنان المعتقلين . وقدم الطروزي للقاضي أسماء الجلادين الذين عملوا على تعذيبه ومن بينهم ابراهيم غالي الذي يعطي تعليماته لميليشياته. وعقب هذه الشهادة طالبت محامية الطروزي بإجراء خبرة طبية لموكلها. بيان المنظمة الصحراوية اعتبر الشهود الثلاثة المفتاح في القضية، لأنهم هم أنفسهم تعرضوا «للاختطاف» لسنوات من قبل جبهة البوليساريو، وهو ما جعلهم شهودا في الصف الأول على «الإبادة» التي تم تضمينها في الشكوى، الموجهة ضد غالي و23 مسؤولين أمنيين آخرين من قيادة البوليساريو، وأربعة من أعضاء المخابرات الجزائرية. في الشكاية التي قدمتها المنظمة الصحراوية تعمق الشهود الثلاثة في سرد قصص التعذيب وانتهاكات البوليساريو في كل مرحلة، وفي نحو منتصف السبعينيات يتهم البوليساريو بشن حملة «تطهير عرقي» ضد واحدة من أكبر الأقليات في الشعب الصحراوي، وهي التكنا. وقالت المنظمة إن قلة قليلة من الشباب من هذه القبائل تم إنقاذهم من الاختفاء القسري وما زال الكثيرون في عداد المفقودين. في ذلك الوقت، ندد بقيام البوليساريو أيضا باضطهاد سكان الصحراء الإسبانية السابقة، وبعد فترة وجيزة، في مواجهة نهاية العقد، تعرضت قبائل أيتوسا ويغوت للتعذيب. «العديد ممن انتهى بهم الأمر بإنقاذ حياتهم، وهم يروون الآن الفظائع التي عاشوها وكيف تم تصنيفهم واتهاهم واستهدافهم فقط على أسلس قبلي». وكما كان من المتوقع أن يسأل القاضي بيدراز شاهدا أمس الثلاثاء اقترحه الناشط الصحراوي من الجنسية الإسبانية فاضل بريكة، الذي قدم شكوى أخرى ضد غالي، لكن تم تعليق الشهادة بسبب مشاكل في حصول صاحبها على تأشيرة لدخول إسبانيا، وفقا لمصادر قانونية. نفس المشاكل كانت قد منعت المعني بالأمر من الإدلاء بشهادته في 29 يونيو، عندما تم استدعاؤه في البداية لأنه كان سيحتجز في نفس السجن مع بريكا وكان سيشهد التعذيب المزعوم الذي تعرض له الأخير على يد البوليساريو، وفي ذلك اليوم، ظهر بريكا نفسه، الذي أكد روايته لما كان سيحدث له في 2019 في مخيمات تندوف، وكذلك زوجته ورجل آخر كان يشاركه السجن.