يستمر حزب فوكس اليميني المتطرف في توتير الأجواء بسبتةالمحتلة، حيث لا يتولانا في مهاجمة النواب من أصول مغربية بالجمعية العامة لحكومة سبتة المحلية. وهو ما خلق صراعا كاد يمتد لما هو اسوء خلال الجلسة الأخيرة ليوم الاثنين.. اضطر رئيس حكومة سبتة المحلية، خوان خيسوس فيفاس، يوم الاثنين مساء، بعد أقل من ساعة واحدة على رفع الجلسة لمجلس سبتةالمحتلة، نتيجة تسبب "فوكس" مرة أخرى في مشاداة قوية، بعد اتهامه نائبين ب "الموالاة للمغرب" ، لمجرد كونهما مسلمين. تسبب هذا الاتهام في نقاش حاد ومرير دفع رئيس المدينةالمحتلة، خوان خيسوس فيفاس، عن الحزب الشعبي، إلى إلغاء الجلسة التي كان من المقرر عقدها يوم الاثنين والجلسة التي كان من المقرر عقدها يوم الثلاثاء. وبعد اتخاذ القرار، أبدا فيفاس استعداده "للاستقالة"، إذا كان ذلك يشكل عقبة أمام استعادة النظام في الجمعية. وحدثت المواجهة اللفظية فقط عندما انغمس النواب في مناقشة اقتراح قدمه فريق فوكس بالمجلس، الا ان المتحدث باسم الحزب اليميني المتطرف في سبتة، كارلوس فيرديجو، زاغ في حديثه، ووجه كلامه لفاطمة حامد، زعيمة حركة الكرامة والمواطنة (MDYC) ، متهمًا اياها بكونها سبب الشقاق في مجلسهم قائلا: "تعايشنا محطم لأنك أنت والمغاربة موجودون في هذه الجمعية". وعلى الرغم من تدخلات فيفاس وحامد للتنديد بهذا التدخل القض، فقد أعاد فيرديجو التأكيد على نفس الأمر في مداخلة لاحقة، وانتهى الرئيس بتعليق الجلسة. والتي تم إلغائها نهائيا بعد تصويت كل الفرق الممثلة بالمجلس، من غير فوكس، على هذا القرار. واتهم فيرديجو حامد وكابالاس وأعضاء حزب الشعب بأنهم "مؤيدون للمغرب". وقال "إنهم يريدون أن تكون هذه المدينةشبيهة بولاية مغربية" وعاد ليؤكد، في حجة شبيهة جدًا بالجلسة السابقة التي انفجرت أيضًا في 27 مايو. حيث رد عليه الرئيس فيفاس: "جميع أعضاء هذه الجمعية هم منضبطون للبلد الذي ينتمون اليه". فيما ذهبت حامد لتأكيد ان "السخافة والبشاعة هي التشكيك في جنسية الناس بسبب معتقداتهم الدينية، هل هذا ما تريدون؟" وأضافت "أنا لست قدوته لكونك إسبانيًا. المسلمون الذين تنتقدهم هم الذين ينظفون قرفك أو الذين يقومون بأعمال لك. لكن العبودية قد انتهت" تختم". وبالنظر إلى مناخ "التوتر والتوتر" المتولد، وأوضح فيفاس في ظهوره بعد تعليق الجلسة: "إننا نسيء إلى سبتة وإسبانيا ونقدم خدمة كبيرة لأولئك الذين ينوون تقسيم مجتمع سبتة".. في إشارة لمخطط حزب فوكس اليميني المتطرف. وليست هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها فيرديجو صفة معارض للمغرب للإشارة إلى نواب سبتة من "الطوائف الإسلامية" . لقد فعلوا ذلك بالفعل في الدورة السابقة للجمعية يوم 27 مايو، في تلك المناسبة، دفعت كلماته بعض أعضاء المجلس إلى التجاوب مع صرخة "الوغد" و "الفاشية". وبهذه المناسبة ، يمكن استئناف الجلسة العامة بعد فترة وجيزة. ويبدو ان استمرار فوكس في طريقته هاته، دفعت خوان فيفاس للتعبير عن غضبه وربما يلجأ لتقديم استقالته في حال استمر فشل جلسات الجمعية العمومية نتيجة هاته التوترات المفتعلة.