تحتضن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة لقاءات ومجموعات عمل ترمي إلى إعداد مشاريع الأطر المرجعية للخدمات التخصصية في مجال التوجيه المدرسي والمهني والجامعي، بمقرها وبمقر المديريات الإقليمية التابعة لها، أيام 22 و23 و24 يونيو الجاري. وتأتي هذه اللقاءات ، حسب بلاغ للأكاديمية، تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولا سيما المادة 34 منه الرامية إلى إجراء مراجعة شاملة لنظام، من أجل مصاحبة المتعلم(ة) ومساعدته على تحديد اختياراته في مساره التعليمي،وتوفيرالدعم البيداغوجي المستدام له،وأجرأة للمشروع 13 "إرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والنشيط المدرسي والمهني والجامعي"، وترأس أشغال اليوم الأول لهذه اللقاءات، مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، بمعية عبد المجيب المرابط، مدير الوحدة المركزية للتوجيه، بحضور أعضاء الفريق المركزي للمشروع 13، ورئيس المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي بالأكاديمية، ورؤساء مصالح تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، وأطر التوجيه بالمديرية الإقليمية ببني ملال. في كلمته الافتتاحية، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة الأهمية القصوى التي تكتسيها هذه اللقاءات ومجموعات العمل التي تحتضنها هذه الأكاديمية، بالنظر لكون مشروع 13 "إرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والنشيط المدرسي والمهني والجامعي" من المشاريع الملتزم بها أمام أنظار الملك محمد السادس ، وترجمة فعلية لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. واعتماد التوجيه والإرشاد المبكرين نحو الميادين التي يمكن فيها للمتعلمين إحراز التقدم المدرسي والمهني والجامعي الملائم لميولاتهم وقدراتهم، وتجديد الآليات المعتمدة في التوجيه التربوي، ووضع دلائل مرجعية تحدد المبادئ الأساسية والمعايير الواجب مراعاتها في عملية التوجيه والإرشاد والإعلام حسب مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومستوياتها، والعمل على تحيين مضامينها في ضوء المستجدات التي تعرفها مختلف أنظمة التكوين. وفي مداخلته، أوضح مدير الوحدة المركزية للتوجيه، أن تنظيم هذه اللقاءات ومجموعات العمل الهادفة إلى إعداد مشاريع الأطر المرجعية (الإطار المرجعي لخدمة الإعلام، والإطار المرجعي لخدمة الاستشارة، والإطار المرجعي لخدمة المواكبة النفسية والاجتماعية) يكتسي طابعا هاما وأولوية لدى الوزارة، باعتبار ذلك آلية من آليات تجويد الفعل التربوي والرقي بالمنظومة التربوية كميا ونوعيا، من خلال الارتقاء بجودة خدمات وممارسات التوجيه المدرسي والمهني والجامعي وتركيزها على المشروع الشخصي للمتعلم. ونوه في الآن ذاته بالمجهودات والمبادرات والنتائج المحققة على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة فيما يخص أجرة التدابير المتعلقة بالمشروع 13"إرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والنشيط المدرسي والمهني والجامعي"، حيث حققت مؤشرات جد إيجابية فيما يخص تتبع المشروع بمنظومة رائد على مستوى التخطيط والبرمجة ورصد التنفيذ، ونالت مرتبة متميزة في دراسة تمت في إطار برنامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي حول "رضا المتعلمات والمتعلمين وأمهات وآباء وأولياء أمورهم فيما يخص خدمات وآليات التوجيه المدرسي والمهني". وتميزت بتفاعل أطر التوجيه العاملين في القطاعات المدرسية مع الاختيارات المعبر عنها في مكون "مساعدة التلاميذ على تدقيق الاختيارات الأولية"، بمنظومة مسار من قبل متعلمات ومتعلمي السنة الثالثة ثانوي إعدادي، كما أشار إلى أن الأكاديمية تعد رائدة على مستوى إنتاج الموارد الرقمية والدعامات الإعلامية على المستوى المؤسساتي أو من خلال المبادرات الفردية لأطر التوجيه. جدير بالذكر أن هذه المرحلة الأولى من إعداد مشاريع الأطر المرجعية ستمتد على مدى أيام 22 و23 و24 يونيو ، تعقبها مرحلة ثانية مخصصة لاستكمال الإعداد أيام 12 و13 و14 يوليوز المقبل، لتختتم هذه اللقاءات ومجموعات العمل بمرحلة أخيرة مخصصة لإغناء وتدقيق تلك المشاريع أيام 19 و20 و21 يوليوز .