احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، اليوم الخميس، لقاء تواصليا تنسيقيا حول مستجدات نظام التوجيه المدرسي والمهني والجامعي، وذلك تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. وقال مدير الأكاديمية، خلال هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، المدراء الإقليميون، ورئيس الوحدة المركزية للتوجيه المدرسي والمهني، ورئيس المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني بالأكاديمية، ورؤساء مصالح تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديريات الإقليمية، "إن بلورة وإرساء تصور جديد لنظام وطني ناجع ومبكر ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي، الذي تم إعداده من قبل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يمتح مرتكزاته من التوجيهات الملكية السامية" ذات الصلة، مذكرا بأن القانون الإطار 51.17، الذي دخل حيز التنفيذ، شدد على أهمية التوجيه ومكانته من خلال مقتضيات المادة 38. وأوضح، في هذا السياق، أن التوجيه المدرسي والمهني والجامعي أساسي من أجل نجاح المنظومة التربوية، وتهيئة تلميذات وتلاميذ اليوم ليصبحوا مواطني ومسؤولي الغد، من خلال ترشيد اختياراتهم الدراسية والتكوينية والمهنية، وإرشادهم إلى التكوينات المهنية أو العليا الملائمة لقدراتهم وميولاتهم وطموحاتهم، وذلك بالارتكاز على التدخل المبكر والنشيط والتفاعلي الهادف إلى تقليص احتمال الخطأ في الاختيار، مبرزا أن نجاح المنظومة التربوية يتأتى بحسن التوجيه والاختيار، الشيء الذي يستدعي من جميع المتدخلين التربويين والشركاء بذل جهود قصوى لتحقيق أهداف مشروع إرساء نظام وطني ناجع ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي. بعد ذلك، قدم رئيس الوحدة المركزية للتوجيه المدرسي والمهني عرضا مفصلا للتصور الجديد للوزارة بخصوص مشروع إرساء نظام وطني ناجع ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي، حيث تم التطرق إلى سياقه العام، والمرجعيات المؤطرة، والمرتكزات الأساسية، والمنظور الجديد لنظام التوجيه المدرسي والمهني. من جهته، قدم رئيس المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني التدابير الإجرائية للمشروع خلال الفترة 2019-2020، موضحا الهدف العام والأهداف الخاصة للمشروع، والنتائج المنتظرة، والتدابير المبرمجة مركزيا وجهويا، خاصة المتعلقة بتفعيل العمل بالمشروع الشخصي للمتعلم بالمؤسسات الثانوية، وتفعيل الوظيفة التوجيهية للمؤسسة التعليمية، والرفع من جودة العمل التخصصي في مجال التوجيه المدرسي والمهني والجامعي، وتفعيل نظام الممرات والجسور ومساطر التوجيه المدرسي والمهني والجامعي، وتعزيز بنيات التوجيه المدرسي والمهني جهويا وإقليميا، ومحليا بالموارد البشرية والمادية، بالإضافة إلى دعم قدرات الفاعلين حول مستجدات نظام التوجيه المدرسي والمهني والجامعي. وناقش الحاضرون السبل الكفيلة بإنجاح تنزيل المشروع، وتحديد دور كل متدخل، سواء تعلق الأمر بالتلميذ بصفته حاملا لمشروعه الشخصي، أو ب"الأستاذ الرئيس"، أو بأطر التوجيه التربوي، ومديري المؤسسات التعليمية، في تنزيل هذا التصور كل من زاوية اختصاصه، كما تم التداول حول التدابير المواكبة لتقييم الإنجاز واستباق الصعوبات من خلال وضع تصورات للتدخل والمعالجة.