اكد المشاركون في دورة تكوينية نظمتها الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكشآسفي،مابين 10 و 11 نونبر الجاري أن التوجيه التربوي يعد قاطرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، يسعى إلى مساعدة التلاميذ على بلورة مشاريعهم الشخصية والقيام باختيارات حرة وواعية مدرسية أو مهنية حتى يتمكنوا من تحقيق الأهداف التي يرسمونها لأنفسهم من أجل الاندماج في الحياة العملية، مؤهلين وقادرين على مواجهة متطلبات الحياة اليومية. وأوضح مولاي أحمد لكريمي مدير الأكاديمية، أن هذه الدورة التكوينية تندرج في اطار تفعيل تدابير مشروع إرساء نظام ناجع وفعال للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي، وتنزيل التوجهات التربوية التي نص عليها القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة ما يتعلق بمجال التوجيه المدرسي والمهني والجامعي. وبعد أن أكد على الأهمية التي تحظى بها المواكب التربوية في مجال التوجيه المدرسي والمهني والجامعي، دعا لكريمي إلى ضرورة الإسراع في تنزيل تدابير هذا المشروع بالمؤسسات التعليمية حتى تظهر نتائجه المباشرة على التلاميذ ومشاريعهم الشخصية. وتهدف هذه الدورة التكوينية،التي استفاد منها جميع مفتشي التوجيه المدرسي بجهة مراكشآسفي،إلى تعزيز قدرات الفاعلين التربويين وشركاء المؤسسة التعليمية حول التوجيه المدرسي والمهني والجامعي وحول آليات تتبع المشاريع الشخصية للمتعلمين. وكانت وزارة التربية الوطنية أعطت منذ الدخول المدرسي 2019-2020 انطلاقة مشروع " إرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والنشيط". و يهدف هدا المشروع الطموح إلى الارتقاء بالتوجيه المدرسي والمهني والجامعي، وذلك من خلال مراجعة منظومته بغية مواكبة ومساعدة المتعلم منذ نهاية التعليم الابتدائي في بناء مشروعه الشخصي، وجعله عنصرا نشيطا ومحوريا وفاعلا في بناء مشروعه وتدقيق اختياراته الدراسية والمهنية. ويسعى هذا المشروع إلى تعزيز المواكبة التخصصية التي يقوم بها المستشار في التوجيه التربوي من خلال الحصص الجماعية والمقابلات الفردية مع المتعلمين، بإرساء خدمة المواكبة التربوية، وبجعل المؤسسة التعليمية فضاء حاضنا للمشروع الشخصي للمتعلم، كما يسعى أيضا إلى إدماج مكون التوجيه ضمن مشروع المؤسسة باعتباره الإطار الموجه لمجهودات كل الفاعلين والمتدخلين في المؤسسات التعليمية.