AHDATH.INFO "الأمير عبد القادر سيدك"، وسم يجتاح مواقع التواصل في الجزائر، بعد أن اتهم أحد النواب الجزائرين الأمير بالعمالة لفرنسا وبيع الجزائر. وكان النائب الأمازيغي السابق، نور الدين آيت حمودة، قد أثار الجدل خلال حوار تم حذفه من قناة الحياة الموالية للسلطة على يوتيوب، بعد اتهامه للأمير عبد القادر،ببيع الجزائرلفرنسا بسبب توقعيه معاهدة تافنة، مضيفا أن أحفاده ما زالوا يتلقون إعانات من فرنسا لحدود اليوم، كما وصف عراب الفكر الثوري في الجزائر "مصالي الحاج" بأنه "خائن" بعد رفضه إطلاق ثورة التحرير، دون أن ينسى توجيه سهام الانتقاد للرئيس الراحل هواري بومدين، معتبرا أن الجزائر تعاني إلى اليوم من سياسة الرجل. واعتبر رواد مواقع التواصل ، أن ما جاء على لسان السياسي الجزائري تطاول وإساءة لمؤسس الدولة، بينما استغرب آخرون كيف "للأقزام أن تتطاول على الرموز"، واعتبر المهتمون بالتاريخ أن عبارات آيت حمودة تعكس جهلا بالتاريخ وتناولا سخيفا لا يستقيم مع تاريخ الأمير الذي واجه الفرنسيين بشراسة، وعانى النفي والاقامة الجبرية. واستغرب المنتقدون ما وصفوها ب"وقاحة" النائب السابق الذي طالب بإخراج جثمان الامير عبد القادر من مقبرة العالية، معتبرين تصريحاته "مقرفة" لشخص يحاول انتحال صفة مؤرخ رغم جهله بالتاريخ في أكثر من مناسبة، حيث سبق له أن شكك في رقم المليون شهيد جزائري .. بينما اعتبر آخرون أن توقيت هذه التصريحات "المستفزة" على قناة قريبة من السلطة قد يكون الهدف منها خلق جدل افتراضي على مواقع التواصل للتغطية على النقاشات الحادة التي تعيشها الجزائر عقب الانتخابات التي عرفت أدنى نسب مشاركة في تاريخ البلد. وتفاعلا مع هذه التصريحات المثيرة للجدل، أودعت هيئة دفاع عائلة الأمير عبد القادر الجزائري، اليوم الأحد 20 يونيو ،شكوى ضد النائب البرلماني السابق، عمران آيت حمودة المعروف باسم نور الدين، لمتابعته بتهم المساس برموز الأمة والثورة وزرع خطاب الكراهية والعنصرية والقذف وانتحال صفة".