تحدث الحسن السعدي رئيس شبيبة التجمع الوطني للأحرار من موقع التجربة الميدانية بمنظومة التربية والتكوين الوطنية كيف أن التعليم مر من مجموعة نماذج التجريب سرعان ما تصبح غير ذات جدوى، وشدد على ضرورة أن يصبح هذا القطاع الحساس جاذبا للكفاءات وليس ملاذا لمن يبحث عن فرصة عمل لا غير كيفما كانت، مؤكدا أن التعليم لن يكون ناجعا ما لم يوفر عناصر النجاح ، وأوضح أن الأسر المغربية تدرك جيدا بأن المدرس في قلب المنظومة التعليمية الجيدة ويجب إنصافه ماديا. وكان السعدي يتحدث يوم أمس بأكادير في اللقاء الافتتاحي لبرنامج التجمع الوطني للأحرار الذي سيدخل به الاستحقاقات المقبلة، والذي أعطى انطلاقته رئيس الحزب عزيز أخنوش. وأوضح السعدي أن الحزب وضع النقط الأساسية لبرنامجه أمام المواطنين ولم يتركه إلى غاية لحظة انطلاق الحملة الانتخابية، وأضاف " نؤمن اليوم بأن برامج الأحزاب يجب أن تناقش وأن تطرح إلى العموم" وأثار انتباه الحضور بكون برنامج الأحرار لم يكن من مخرجات16 أو 18 خبيرا من الدارالبيضاء والرباط، وإنما هو برنامج خرج من العمق من عند المغاربة بالمدن والقرى والجبال في إطار مائة يوم، مائة مدينة وتحدث السعدي من منطق التجربة أن رجل التعليم لا يمكن الاشتغال إلا في حالة تمتيعه بأريحية مادية، ومن هنا- يضيف السعدي- ارتأى التجمع الوطني للأحرار أن يلتزم برفع رواتب المدرسين الجدد الشهري إلى 7500 درهم . كما يستفيد الأساتذة القدامى من نفس الامتياز بعد اجتياز شهادة التأهيل المهني. وأضاف أن الحزب يقترح ضمن برنامجه مساعدة المسنين فاقدي الحماية والرعاية الاجتماعية الذين تجاوز عمرهم 65 سنة من خلال "منحة الكرامة" المحددة في ألف درهم شهريا. بطاقة رعاية واحدة من مخرجات الأحرار وتهدف إلى إنصاف المغاربة صحيا من خلال ابتكار بقترحه الأحرار، ويتمثل في بطاقة رعاية التي تتضمن هوية حاملها وتاريخه الطبي، تمكنه من الولوج إلى العلاج. معطيات كشفت عنها بالتفصيل نبيلة الرميلي رئيسة منظمة مهنيي الصحة بحزب التجمع الوطني للأحرار ، مؤكدة بأن موضوع الصحة تم التفكير فيه، وبعد خمس سنوات من العمل خرج الحزب بتصور إجرائي حوله، وتشكل بطاقة رعاية عموده الأساسي، تتميز بكونها مرقمنة، تحمل مسار المواطن العلاجي والطبي يستعملها بسلاسة حيثما توجه،تمكنه من العلاج واقتناء الأدوية من الصيدليات دون حرج، وهي بذلك توفر له الراحة وتضمن، كرامته، ومكنه إلى الولوج إلى منظومة العلاج .