نفذ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، السبت، وعده بالاعتراف بتعرض الأرمن ل"الإبادة"، من قبل الدولة العثمانية، إبان الحرب العالمية الأولى، مثيرا على الفور ردود فعل تركية غاضبة، قابله ترحيب في يريفان. وكتب في بيان: "الأمريكيون يكرمون جميع الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة (التي وقعت) قبل 106 أعوام من اليوم". ويأتي استخدام بايدن لوصف "الإبادة"، في الإشارة لأحداث دموية شهدتها المنطقة قبل أكثر من قرن؛ بالتزامن مع إحياء الأرمن لها. ويحيي الأرمن ذكرى "الإبادة" المزعومة في 24 أبريل من كل عام. وعبر تويتر، علق وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بالقول إن بلاده ترفض تماما القرار الأمريكي، مشدد على أن "الكلمات لا يمكنها تغيير أو إعادة كتابة التاريخ". وبدوره، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون: "نشهد يوما حزينا للغاية في العلاقات مع الولاياتالمتحدة بسبب اختيارها المساس بتاريخنا المشرف". وأضاف: في بيان: "واشنطن رضخت لمطالب جماعات الضغط أثناء إدلائها ببيان الإبادة المزعومة للأرمن". ونشر ألطون عبر تويتر مقطع فيديو لما قال إنها جرائم ارتكبتها عصابات أرمنية. وعلى الجانب الأرمني، قال رئيس الوزراء، نيكول باشينيان: "إنه يوم مهم لجميع الأرمن. في أعقاب القرارات التي اتخذها الكونغرس الأمريكي في عام 2019، قام الرئيس بايدن بتكريم ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للأرمن. لقد أثبتت الولاياتالمتحدة مرة أخرى التزامها الراسخ بحماية حقوق الإنسان والقيم العالمية". وكان الكونغرس الأمريكي قد تبنى قرارا، عام 2019، يعترف بإبادة الأرمن المزعومة، لكن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب فضلت مواصلة استخدام تعبيرات أقل حدة لوصف تلك الأحداث.