اعتبر الدكتور إسماعيل عزى، مسؤول مختبر كيمياء النباتات الطبية والعطرية في الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية سابقا، أن الكيف "ثروة وطنية يجب استغلالها"، مؤكدا أن قيمته المادية كدواء "كبيرة جدا، واستعمالاته الطبية كثيرة جدا". وأشار الدكتور في علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية إلى أن أكثر من 47 دولة تستعمل القنب الهندي للاستعمالات الطبية، معتبرا أن المغرب "تأخر كثيرا في تقنين الكيف". وقال مسؤول البحوث في مختبر الكيمياء النباتية والصيدلة في جامعة (Lavras) الفيدرالية سابقا، (قسم النباتات الطبية والعطرية)، في البرازيل، خلال استضافته في برنامج "بدون لغة خشب"، أمس الجمعة (5 مارس)، على إذاعة "ميد راديو"، "كاين فالمغرب بزاف دالمعلومات الخطأ حول النباتات والاستعمال ديالها، خاصة في ظل غياب معلومات عليها... ونظرتي ونظرة الناس اللي كيشتغلوا فالمجال العلمي للكيف مختلفة، حنا كنعتبروه نبتة نادرة عندها خصائص متعددة". وذكر الباحث بأن تاريخ استعمال القنب الهندي يعود إلى 4000 سنة قبل الميلاد، حيث استعمل في البناء، موضحا أن "نبتة الكيف فيها أنواع، كاين نوع عندو استعمالات طبية، ونوع لاستخراج الألياف، وكل نوع من هادو فيه حتى هو أنواع". أما عن التركيبة الكميائية للقنب الهندي، يقول الدكتور عزى، "فيه 545 مادة، والمادة المخدرة هي مادة وحدة thc ، والكيف بعض الأنواع ديالو كيكون فيها الإنتاج ديال هاد المادة قليل وغير مضر، وكاين اللي كيكون كثير ومضر، وحتى هاد المادة المخدرة عندها استعمالات طبية". وقال المتحدث: "من وجهة نظري تأخرنا فالمغرب لتقنين الكيف، البرتغال اللي عشت فيها، تاريخيا عمرها زرعات الكيف، ولكن فالسنوات الأخيرة بدات كتزرعو تحت وصاية الدولة"، مضيفا: "الحاجة الإيجابية فتأخر المغرب في التقنين هو أن التكنولوجيا المستعملة أصبحت متوفرة". وأكد الباحث المغربي أن نبتة الكيف خضعت لتعديلات جينية على المستوى العالمي، وهي تعديلات للرفع من إنتاج المادة المخدرة فيها.