خلفت التساقطات المطرية القوية التي شهدتها تطوان خلال الساعات الماضية، خسائر مادية جسيمة، بالنسبة لعدد من الأشخاص، ممن تعرضت ممتلكاتهم للضياع نتيجة الفيضانات التي تعرفها المدينة، وأدت لجرف سيارات وغمر محلات تجارية. وكشف مصدر مسؤول بعمالة تطوان، عن جرف السيول لحوالي 11 سيارة خفيفة، نتيجة ارتفاع منسوب بعض المجاري المائية وتسجيل فيضانات بمجموعة من قنوات الصرف، نجمت عنها العديد من الخسائر المادية، ودون أن تخلف أي إصابات بشرية، وفق ذات التأكيد. بمقابل تم نشر شريط فيديو لجثة قيل ان الواد ألقاها نتيجة الفيضان، لكن لم تقدم اي جهة رسمية توضيحا بخصوصها.. كذلك غمرت المياه مجموعة من المحلات التجارية، خاصة المتواجدة بالأحياء التي عرفت فيضانات كبيرة، مما أدى لضياع سلعهم وتكبدهم لخسائر مادية جسيمة، غالبيتهم من الفئات الضعيفة والهشة. وتهدد التساقطات التي لازالت مستمرة لحدود ليلة الاثنين، عددا من المنازل المهترئة والمهددة بالسقوط، سواء بالمدينة العتيقة او بعض الأحياء الهاشمية، خاصة تلك المبنية بمجاري الوديان او بمحاذاتها، كما لازالت عدد من الطرق والممرضات مغمورة بالمياه، خاصة بالطريق الدائري، وبعض الأنفاق.. وكانت مصالح الارصاد الجوية قد كشفت بدورها ان التساقطات المطرية التي عرفتها تطوان يومه الاثنين، بين 7 صباحا و4 مساءا كانت استثنائية وتجاوزت 100 ملم. وهو ما تسبب في تسرب مياه الأمطار لما يناهز 275 منزلا بمجموعة من أحياء المدينة. كما أدت التساقطات إلى الانهيار الجزئي للجدران الخارجية لبعض المؤسسات والمرافق، وغمر بعض المقاطع الطرقية بالمياه، مع ما رافق ذلك من اضطراب أو توقف لحركة السير بعدد من المحاور والمسارات الطرقية. وارتباطا بذلك، اتخذت السلطات إجراءات خاصة لمتابعة الوضع والتدخل بخصوص الحالات المستعجلة. من جهتها أعلنت مصالح وزارة التربية الوطنية عن توقيف الدراسة نتيجة رداءة أحوال الطقس، في وقت كان جل الآباء قد عمدوا تلقائيا إلى عدم إرسال أبنائهم للمدارس.