اعتمد مركز القيادة والتنسيق لمواجهة أنفلونزا الطيور بالمغرب مجموعة من الإجراءات ذات الطابع الوقائي، للحيلولة دون ولوج الفيروس إلى داخل البلاد عبر الطيور المهاجرة بالتحديد. وشددت تعليمات مركز القيادة، الذي تترأسه القوات المسلحة الملكية، على تحسيس مندوبيات المياه والغابات الجهوية من أجل مضاعفة عملها الميداني في مجال المراقبة على مستوى المناطق الرطبة، والإشعار بكل حالة وفاة في صفوف الطيور المهاجرة التي يمكن رصدها. كما تم توجيه تعليمات لمصالح الجمارك في النقاط الحدودية المختلفة، للرفع من درجات اليقظة، لتفادي تهريب الطيور والدواجن إلى داخل البلاد بعيدا عن الرقابة المعمول بها. وكانت السلطات المحلية قد وجهت في عدد من المدن مراسلات إلى باقي المسؤولين الإقليميين، تحثهم فيها على ضرورة التحلي بالحيطة والحذر، والتبليغ فورا عن أي حالة إصابة يتم تسجيلها، واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع أي تداعيات سلبية قد تنتج عن انتشار هذا الفيروس. كما فرضت السلطات على مالكي ضيعات تربية الدواجن اتخاذ كل الإجراءات الضرورية، التي تمكن من محاصرة مرض أنفلونزا الطيور، عبر إحصاء جميع الدواجن التي يشتبه في إصابتها بالفيروس، أو التي نفقت سابقا، وفحص الطيور المشتبه في إصابتها بالمرض، وتشريح الميتة منها. وعبر مهنيو قطاع الدواجن بالمغرب عن قلقهم الشديد إزاء هذا الوضع، لاسيما بعد ظهور الفيروس في بعض الدول المجاورة كالجزائر، حيث أسفرت الأنفلونزا عن نفوق 50 ألف طائر في مزرعة بمدينة عين فكرون وباقي الطيور ذبحت وعددها 1200. ودعت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب إلى التحرك العاجل والفوري لحماية الداوجن بصفة عامة بالمغرب، حتى لا يتكرر سيناريو أحداث سابقة، وذلك باتخاذ ما يلزم من الإجراءات الاستباقية والفورية، استحضارا لما حدث خلال عام 2016. للإشارة، السلالة الجديدة من أنفلونزا الطيور ظهرت في عدد من الدول منها الجزائر وأوروبا خاصة في ألمانيا وهولندا وبريطانيا مع بعض دول آسيا كاليابان، ما دفع السلطات لإعدام عشرات الآلاف من الطيور منعا لاتساع رقعة الإصابات ووضعت باقي الدول المجاورة في حالة تأهب خوفا من الطيور المهاجرة.