في الوقت الذي لا يزال العالم يواجه تحديات فيروس كورونا المستجد منذ مارس الماضي، برز مجددا فيروس إنفلونزا الطيور من نوع H5N8 في عدد من البلدان الأسيوية والأوروبية وشمال إفريقيا، الأمر الذي أصبح يشكل تهديدا جديا للأنظمة الصحية حول العالم، التي تصارع سلالات كورونا المتحورة. وفي هذا الصدد، أفادت مصادر، أن مركز القيادة والتنسيق لمواجهة إنفلونزا الطيور بالمغرب، اعتمد مجموعة من الإجراءات ذات الطابع الوقائي، للحيلولة دون ولوج الفيروس إلى داخل البلاد عبر الطيور المهاجرة بالتحديد. وشددت تعليمات مركز القيادة الذي تترأسه القوات المسلحة الملكية على تحسيس مصالح الجمارك في النقاط الحدودية المختلفة للرفع من درجات اليقظة لتفادي تهريب الطيور والدواجن إلى داخل البلاد، بعيدا عن الرقابة المعمول بها، ومندوبيات المياه والغابات الجهوية من أجل مضاعفة عملها الميداني في مجال المراقبة على مستوى المناطق الرطبة، والإشعار بكل حالة وفاة في صفوف الطيور المهاجرة التي يمكن رصدها. والجدير بالذكر أن السلالة الجديدة من إنفلونزا الطيور (H5N8)، ظهرت في عدد من الدول منها الجزائر وأوروبا خاصة في ألمانيا وهولندا وبريطانيا مع بعض دول آسيا كاليابان، ما دفع السلطات لإعدام عشرات الآلاف من الحيوانات مثل الإوز والبط البريان والكروان والنورس، منعا لاتساع رقعة الإصابات ووضع باقي الدول المجاورة في حالة تأهب خوفا من الطيور المهاجرة.