قررت الهيئة المحلية للإقلاع الاقتصادي بالسمارة منذ فترة التعريف بمؤهلات الإقليم وإعطائه اشعاعا وطنيا وعالميا للنهوض بهذا المجال الواعد، ضمن برنامج سطرته الهيئة لإحداث إقلاع تنموي يستهدف المجال السياحي و الاقتصادي بكفاءات محلية، على أساس أن المنطقة تزخر بالعديد من المواقع الأثرية و السياحية. وفي هذا الإطار أكد رئيس الهيئة المحلية للإقلاع الاقتصادي بالسمارة سيدي الصالح الإدريسي، أن المؤهلات السياحية التي تزخر بها إقليمالسمارة تحتاج لتظافر الجهود من أجل تسويقها على المستوى الوطني والدولي بغية التعريف بها و تجاوز الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد على السياحة، التي تعد إحدى دعائم الاقتصاد الإقليمي، وهو الأمر الذي يدعو إلى إرساء استراتيجية لجذب السياح نحو المنطقة، حسب ما أكده نفس المصدر. و أضاف رئيس الهيئة على أنهم يعملون بتعاون مع مهنيي القطاع السياحي وباقي الشركاء، من أجل توحيد جهودهم حول برنامج شامل يتضمن تأسيس شركات سياحية ووكالات الأسفار ومخيمات سياحية التي قريبا سيتم افتتاحها والتي بإمكانها تعزيز العرض الحالي وتحسين جاذبية وجهة السمارة من خلال تثمين أسواق ذات قيمة مضافة عالية، مع التركيز بشكل خاص المؤهلات الطبيعية و الأثرية والزوايا. والواضح أن هذا البرنامج سيمكن من إحداث سياق محفز لتطوير وتوسيع المنتوج السياحي، بالإضافة إلى خلق فرص العمل والتشغيل الذاتي للشباب، لكن من الضروري الإشارة هنا أن نجاح هاته المشاريع جميعها يتطلب فتح خط جوي يتيح إمكانية ربط الإقليم بكافة مدن وأقاليم المملكة المغربية من شمالها إلى جنوبها، وفرض نجاح هذا الأمر متوفر مادامت المنطقة تتوفر على مطار من شأنه تقريب المسافات وخدمة إنعاش السياحة للمساهمة في إقلاع اقتصادي فعلي في عاصمة الصحراء العلمية، حسب ما أكده سيدي الصالح الإدريسي. من الضروري الإشارة أن برنامج عمل الهيئة ينطلق من التركيز في الوقت الراهن على دعم مبادرات تخص الاستثمار في الجانب السياسي، بحكم ما يزخر به إقليمالسمارة من مؤهلات سياحية طبيعية وثقافية وأركيولوجية ضاربة في عمق التاريخ والحضارة الإنسانية، حيث الهيئة تضع في صلب اهتماماتها العمل على دعم الإستثمار في مجالي الفلاحة والطاقات المتجددة. يذكر بأن الهيئة المحلية للإقلاع الاقتصادي بإقليمالسمارة فكرة تمخضت عن نقاش محلي شبابي من أجل تغيير العقليات وبث روح المقاولة في الشباب من أجل استثمار مؤهلات المنطقة في مختلف المستويات الاقتصادية المتوفرة من أجل النهوض بالمنطقة وشبابها. الهيئة تشكلت بناء على الرغبة الكبيرة لدى مجموعة من الشباب الفاعل في المجال الإقتصادي بمدينة السمارة، غايتها الأولى خدمة الشباب الحامل لأفكار مشاريع تنموية، مضيفا أن الهيئة على استعداد لمواكبة وتمويل مشاريع شباب الإقليم إقليمالسمارة من الناحية التاريخية والأركيولوجية يتوفر على عدد مهم من المباني التاريخية والمواقع الأثرية التي ترجع إلى فترات من عهود ما قبل التاريخ إلى بداية القرن العشرين . إضافة إلى المعالم الصامدة بمرور التاريخ في المدينة هناك مواقع أركيولوجية هامة بالضواحي ، أهمها جريزم ، الدار الحمراء ، العصلي بوكرش.