ساعات قليلة عن مغادرة الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي لإقليم تارودانت، حتى تفاجأت الكتابة الإقليمية لحزب الجرار باستقالات جماعية جديدة من الحزب، وهذه المرة من أعضاء جماعيين بالجماعة القروية اوناين دائرة أولاد برحيل عن الدائرة الانتخابية تارودانت الشمالية، وهي الدائرة التي سبق وان فاز الأمين العام للحزب بمقعده الانتخابي لولايتين متتاليتين. الاستقالات الجماعية الجديدة الموقعة من طرف كل عبد الرحمان عيساوي، الحسين بن ياسين، محمد البوبكري، لحسن ايت ميمون، أبراع الحسن ثم ادريس إكياون، جاءت وحسب البيان الصادر في هذا الشأن، بعد ان تابع المستقلون وعدد من مناضلي الحزب، بما اسموه باندهاش واستغراب كبيرين التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الجرار أثناء اللقاء التواصلي الذي جمعه بشريحة كبيرة من أبناء الجماعة القروية أوناين بما فيهم أعضاء الحزب يوم السبت الماضي. وأشار الأمين العام على أن هذا الأخير على تواصل دائم مع مستشاري حزبه لما فيه مصلحة ساكنة الجماعة، الأمر الذي اعتبره الغاضبون من تلك التصريحات عار من الصحة، متهمين امين حزبهم أنه ما فتئ يمارس سياسة الآذان الصماء إزاء محاولاتهم المتتالية منذ سنوات لإيصال مطالب الساكنة المحلية والترافع حول الملفات التنموية بالمنطقة، خاصة وانه برلماني عن دائرتهم التي ينتمي اليها. كما لم يسجل المستقلون من الحزب خلال ولايتي امينهم البرلمانية أي مبادرة تذكر او احداث مشروع او مجهود تراجعي قام به، سواء من موقعه الحزبي او الانتدابي لصالح المنطقة وساكنتها، وهو ما جعل الأعضاء الستة ودائما حسب البيان في موقع حرج أمام الساكنة التي يمثلونها. وأضاف البيان على ان أصحاب الاستقالات الجماعية لا يمكنهم في الوقت الراهن وتزامنا مع تصريحات الأمين العام لحزب الجرار، التسامح لأي كان بتمرير المغالطات وبيع الوهم للمواطنين الذين وضعوا ثقتهم في الأعضاء المستقلين، كما لن يسمحوا باستغلال أصواتهم لصالح أي كان، خاصة إن كان منعدم التواصل الا في الحالات التي تسبق الانتخابات. استقالات أعضاء جدد من حزب البام كان المستفيد منها هو حزب الجرار، بحيث علم من مصادر مقربة من جماعة أناين أن شريحة كبير من منخرطي والموالين للحزب بالإضافة الى الأعضاء الستة المستقلين، قرروا البقاء على حيويتهم ونشاطهم المعهود ودفاعهم عن مصالح ساكنة الجماعة خاصة والمنطقة بصفة عامة، مع الإعلان عن انضمامهم لحزب التجمع الوطني للأحرار المستفيد الأكبر من الهروب من حزب البام. وسبق وان عرف الحزب استقالات سابقة في صفوفه، هذه المرة بالدائرة الانتخابية تارودانت الجنوبية، حيث استقالات ما يفوق 25 عضوا بكل من جماعة الكردان، الخنافيف والجماعة القروية المهادي، إضافة استقالة نجل الأمين العام المحلي الراحل بلكرموس معلنا انضمامه الى حزب الميزان، وهي الاستقالات التي لن تكن في صالح حزب البام والهيئات الحزبية تعمل جاهدة لتنظيم صفوفها استعدادا للانتخابات المقبلة.