بالتزامن مع الدينامية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة بعد اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء وافتتاح قنصلية ذات بعد اقتصادي بالداخلة, استعرض مشاركون أمس الاثنين في إطار النسخة السادسة لفعاليات "يوم المغرب بواشنطن" المؤهلات التي تزخر بها جهتات العيون- الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب. هذه الفعاليات التي دأبت على تنظيمها الشبكة المغربية- الأمريكية و امتدت أيام 17 و18 و19 من شهر يناير, خصصت ثاني أيامها لقطاعات السياحة والصناعة التقليدية, لاسيما بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وقبل أن يستعرض المؤهلات السياحية والفرص التي تتيحها الصناعة التقليدية بجهة العيون-الساقية الحمراء, استهل المقاول منصور داهي ابن الجهة, التطور الذي شهدته هذه الأخيرة على أكثر من مستوى. مفهذه الجهة التي تمثل 20 في المائة مساحة المغرب, تعرف دينامية غير مسبوقة بفضل المشاريع الاستثمارية التي أطلقت,فضلا عن تبسيط المساطر والإعفاءات التي تم إقرارها لاستقطاب المستثمرين, يقول داهي,حيث تمت مشاريع مهيكلة بقيمة 41.6 مليار درهم,وهي قطعت الآن أشواطا مهمة على درب الإنجاز, يبرز نجل الراحل محمد داهي أحد أعيان الجهة المعروفين بتشبتهم بوطنيتهم المغربية. ومن أبرز هذه المشاريع البنيوية هناك إطلاق المركز الاستشفائي الجامعي وكلية الطب والصيدلة,فضلا عن الطريق بين العيون وتزنيت, وكذلك الميناء الفوسفاطي الجديد وكذلك تكنوبول بفم الواد, يضيف المتحدث ذاته مؤكدا في السياق ذاته أن الجهة باتت جاهزة,لتمثل بوابة المغرب بإفريقيا, بل و وجسرا بين الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة وكندا ومختلف دول العالم والقارة. وإلى جانب ذلك, أبرز المتحدث ذاته أن الإصلاحات التي تمت مباشرتها على مستوى المركز الجهوي للاستثمار بهدف تبسيط مساطر إطلاق المشاريع, إلى جانب الإعفاء الشامل للضرائب المحلية, فضلا على أن متوسط تكلفة اليد العاملة لاتتجاوز 350 دورلار, وهي نقاط قوة تعزز تنافسية الجهة. وفضلا عن القطاع الفوسفاطي, وتربية المواشي والطاقات المتجددة والخدمات والصيد البحري التي تعزز بثلاث موانئ بكل من العيون وبوجدور وطرفيا, فإن الجهة تزخر بمؤهلات هائلة على مستوى السياحة, لاسيما بفضل شريطها الساحلي الممتد على المحيط الأطلسي, وهو الأمر يعد باستثمارات ضخمة في مجال السياحة الشاطئية, يضيف المتحدث ذاته ملفتا إلى أن سياحة المغامرة يمكن أن تمثل بدورها أحد نقاط القوة بالجهة. الشئ ذاته بالنسبة للصناعة التقليدية. فهذا القطاع الذي يتمتع بموروث ثقافي وغني وبالنظر لارتباطه بالسياحة عرف تطورا مهما بفضل التطوير ومواكبة التسويق إلى جانب افتتاح مراكز التكوين, يستطرد داهي,مشيرا إلى أن منتجات هذا القطاع تشهد إقبالا غير مسبوق من طرف العديد من دول العالم, ولم يعد الأمر يقتصر على الزبائن التقليديين للمغرب,بل ارتفع الطلب على منتجات المنطقة بالولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وأستراليا والدول الاسكندنافية والدول العربية.