احتضن مركز التجارة العالمي بمدينة واشنطنالأمريكية، فعاليات القمة العالمية للتجارة والاستثمار بإفريقيا. وأكد بلاغ، توصلت به هسبريس، أن القمة تميزت بمشاركة فعاليات وطاقات مغربية، إلى جانب ممثلين عن عدد من الدول الإفريقية. وكانت القمة مناسبة للتأكيد على أن إفريقيا هي مستقبل الاستثمار، لما تزخر به من ثروات مهمة، في مقدمتها الرأسمال الشاب. وأضاف البلاغ الذي أوضح أن هذه المشاركة تدخل في إطار الحضور القوي للمغرب في مثل هذه اللقاءات العالمية للتأكيد على أن الاستثمار بالمغرب هو من أهم الاستثمارات بإفريقيا، خصوصا أن العديد من الشركات الإفريقية لها مقرات بالمغرب، مما جعله بوابة لإفريقيا على العالم . وأشار المصدر ذاته إلى أن اللقاء عرف مشاركة وفد من المغرب، من القطاعين الخاص والعام، ضم عاملين في مجالات الاقتصاد والسياحة والفلاحة والتجارة والاختراع والتكنولوجيا والتعليم والصناعة التقليدية، قاموا بالتعريف بالإمكانيات الاستثمارية للمملكة، خصوصا بالأقاليم الجنوبية، وهو ما قوبل باهتمام كبير من طرف المستثمرين المشاركين في اللقاء، الذين عبروا عن رغبتهم في التعرف أكثر على خصوصيات المنطقة ومؤهلاتها الاقتصادية والاستثمارية، حسب البلاغ. وأوضح أحمد الداهي، مدير المكتب الجهوي للصناعة التقليدية بجهة العيونالسمارة، المشارك في القمة، أن "هذه أول مرة نحضر فيها مؤتمرا من هذا الحجم في أمريكا من أجل التعريف بالإمكانيات الهامة التي يتوفر عليها المغرب، سواء في الأقاليم الشمالية أو الجنوبية، خصوصا في مجالات السياحة والصناعة التقليدية والفلاحة. وهذا يتماشى والعمق الإفريقي للمغرب، الذي يعتبر إفريقيا أولوية بالنسبة إليه في جميع الميادين". وأضاف أن "تواجد المغرب هنا طبيعي كبلد إفريقي له مؤهلات استثمارية هامة، ومشاركتنا هي فرصة لإطلاع الجميع على إمكانيات الاستثمار التي يتوفر عليها المغرب، خصوصا في الأقاليم الصحراوية". وعلى هامش هذه القمة قام عدد من المشاركين بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات، خصوصا عُمدية ألكسندريا بولاية فرجينيا. كما عقدوا جلسة عمل مع عدد من المستثمرين المغاربة المقيمين بالولايات المتحدةالأمريكية، ناقش خلالها المشاركون سبل جلب الاستثمارات إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، معبرين عن ارتياحهم للتحولات الإيجابية التي يعرفها مناخ الأعمال والاستثمار بالمغرب، وعن أملهم في أن تتسم هذه الاستثمارات بالمواكبة والاستمرارية لضمان استدامة المشاريع. وأشار البلاغ إلى الاجتماع الذي عقد بين نائب مدير البنك الشعبي بواشنطن والمدير الجهوي للصناعة التقليدية بالعيون، والذي تناول التدابير المتخذة من أجل تسهيل مهمة المستثمرين المغاربة، الذين يرغبون في الاستثمار بالمغرب. وعرف اللقاء، يضيف البلاغ، عقد اجتماع مع روبي ماي، المحامية وعضو مكتب عمدة مدينة واشنطن، التي أكدت أن المدينة تخصص جزءا من ميزانيتها (التي تفوق 14 مليار دولار) لدعم الاستثمار في إفريقيا، مشيرة إلى أنه بين أهم الأدلة على ذلك وجود مكتب داخل عُمدية المدينة مخصص للشؤون الإفريقية. وعلى هامش اللقاء عقد اجتماع مع رون بوسبي، رئيس غرفة التجارة الأمريكية للأمريكيين من أصول إفريقية، الذي عرض أنواع المشاريع التي تقوم بها الغرفة في جنوب إفريقيا، وكيفية جلب الاستثمارات الخارجية إلى المغرب عموما، والمنطقة الصحراوية خصوصا.