قال الخبير البرازيلي، ألتير دي سوزا مايا، إن قرار بلد مؤثر مثل الولاياتالمتحدة بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية يمهد الطريق أمام بلدان أخرى لاتخاذ قرارات مماثلة. وأضاف دي سوزا مايا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "القرار الأمريكي عمل حكيم يسترشد بالمنطق"، مبرزا الدعم الدولي القوي لمبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب كقاعدة وحيدة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة المملكة على كامل أراضيها بالصحراء وفتح قنصلية في الداخلة يبشر بتطور سياسي إيجابي على درب إيجاد حل نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل، وسيعطي زخما جديدا للتنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وقال الخبير البرازيلي، في هذا الصدد، إن الأمر يتعلق ب"قرار جيد بالنسبة لمنطقة غرب إفريقيا والمغرب العربي وسيعزز بشكل أكبر التنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي". ويرى الأستاذ السابق في الجامعة الكاثوليكية ببرازيليا أن القرار المذكور، الذي يشكل منعطفا حاسما في مسلسل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية الذي تغذيه الجزائر، يتوج جهود المغرب على المستوى الدبلوماسي، وأيضا على مستوى تعزيز التنمية الاقتصادية بهذا الجزء من المملكة. وسجل دي سوزا مايا أن الدينامية الجديدة في مسلسل دعم الوحدة الترابية للمغرب انطلقت بافتتاح العديد من الدول لقنصليات عامة لها بمدينتي الداخلة والعيون، مشيرا إلى أن هذه الدينامية ستساهم في جلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي ستعود بالنفع على الساكنة المحلية، وكذا فضح الوضع الكارثي بمخيمات تندوف، التي "تذكر بمعسكرات الاعتقال" خلال الحرب العالمية الثانية. من جهة أخرى، رحب الخبير البرازيلي بقرار المغرب تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز تعلق الجالية اليهودية المغربية بالوطن الأم.