أعلنت الولاياتالمتحدة الأحد انسحابها رسميا من معاهدة "الأجواء المفتوحة" الدفاعية، وهي واحدة من عدة اتفاقيات دولية انسحبت منها واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب. وتسمح المعاهدة التي ابرمت عام1992 بين روسياوالولاياتالمتحدة و32 دولة أخرى، معظمها منضوية في حلف الأطلسي، لجيش بلد عضو فيها بتنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية غير المسلحة في اجواء بلد عضو آخر بعيد إبلاغه بالأمر. ويمكن للطائرة مسح الأراضي تحتها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية بهدف ازالة الشكوك التي لا أساس لها بين الدول المتخاصمة وتجنب المفاجآت وتقليل احتمال اندلاع نزاعات. لكن ترامب قال في مايو إن موسكو لم تحترم التزاماتها بموجب المعاهدة التي تهدف إلى تعزيز الثقة بين القوتين العظميين. وقالت وزارة الخارجية الأميركية الأحد "الانسحاب الأميركي دخل حيز التنفيذ في 22 نوفمبر 2020، والولاياتالمتحدة لم تعد دولة طرفا في معاهدة الأجواء المفتوحة". ولطالما تبادلت موسكووواشنطن الاتهام بانتهاك شروط المعاهدة، وفي مايو قالت إدارة ترامب إنها اعلنت مهلة الستة أشهر المطلوبة للخروج منها. وانسحبت الولاياتالمتحدة في عهد ترامب ايضا من الاتفاق النووي الدولي مع ايران الذي وقع عام 2015، وكذلك اتفاقية باريس للمناخ. وتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن اعادة الولاياتالمتحدة الى الاتفاقية في أول يوم له في البيت الأبيض.