بعد الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات "البوليساريو" في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، "قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له". تحرك المغرب جاء بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، حيث لم يكن أمام المملكة خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري. عصابة "البوليساريو" وميليشياتها، التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر 2020، قامت بأعمال عصابات هناك، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو. وبعد تحرك القوات المغربية، قامت عناصر البوليساريو، وأمام أنظار قوات المينورسو، بإضرام النار في الخيام، قبل أن يفروا على متن مركباتهم، كالفئران المذعورة، في مشهد يليق بحقيقة المرتزقة . وأفادت مصادر موثوقة بأنه في حوالي الساعة 9:10 صباحًا، انتشر فريق الأممالمتحدة في هذه المنطقة، والمكون من ضباط ومراقبين عسكريين، فيما غادر الباكستاني سليمان محمد والمصريان عوض محمد صالح عبده ومحمد صديق المنطقة العازلة للانضمام إلى المغرب. ووفقا للمصادر ذاتها، أقدمت ميليشيات البوليساريو على مهاجمة خط الدفاع على مستوى قطاع المحبس الفرعي، وردت القوات المسلحة الملكية بوسائل مضادة للدبابات وقامت بتحييد العدو.