شرع سائقو الشاحنات المغاربة التي تعبر الكركرات نحو نواكشوط في التخلص من محمولات عرباتهم من الخضر بعدما فسدت وتعرضت للتلف، ليقفلوا عائدين إلى أكادير والخيبة تعتصرهم بعدما أضاعوا اياما على الحدود في صحراء ذات طقس حار. السائقون شرعوا في عد خسائرهم بعدما فسدت خضرهم ، وتوقفت عجلات شاحناتهم عن الدواران وطلب الرزق، ناهيك عن مصاريف الكازوال، وفي هذا الإطار ناشد يد الله بونكا سائق مهني ورئيس جمعية منبر السائق المهني بالمغرب الحكومة المغربية لإيجاد حل للسائقين وتوفير ظروف أحسن للتوقف والاستراحة بالكركرات. واضاف بونكا بأن الشاحنات التي لا توفر على آليات التبريد فسدت بضائعها فتخلص منها السائقون ليعودوا إدراجهم، ولا زالت الشاحنات المبردة تنتظر الفرج، وأن تفتح طريق دول جنوب الصحراء أمامها لتمارس تجارتها كما اعتادت ومعلوم أن حصارا تضربه العناصر الموالية للبوليساريو بالمنطقة العازلة بمعبر الكركرات. وكشف فيديوهات مصورة عن طابور طويل من الشاحنات المقطورة يمتد على حوالي ثلاثة كيلومرتات يترقب أن تتدخل قوات المينورسو قصد إجلاء كمشة من المخربين، لم تكتف بالوقوف في عرض الطريق بل حملت المعاول والفؤوس ثم شرعت في تخريب الطريق المعبدة لقطعها بصفة كلية على الشاحنات التي تعبر من المغرب نحو موريتانيا.
ومنها تتوغل نحول دول جنوب الصحراء حيث يبرم المغرب اتفاقيات مع هذه الدول التي تعول على الخضر والفواكه المغربية لتزويد سوقها بالحاجيات الأساسية. وقد طال انتظرهم ليشرعوا مند يوم أمس في التخلص من بضائعهم قصد العودة غلى أكادير بخفي حنين. يد الله بونكا سائق مهني ورئيس جمعية منبر السائق المهني بالمغرب كشف لحدث أنفو أن السلطات المغربية أمرت الشاحنات المقطورة والشاحنات المبردة بالعودة إلى الخلف بنقطة " داكمار" إلى حين إجلاء الانفصاليين من الطريق". وتتخوف السلطات المغربية من خلال هذا الاجراء من تتطور الأمور إلى مشاداة قد تنعكس سلبا على هذه القضية التي يديريها المغرب بحكمة وروية وحقق نجاحات ديبوماسية كبيرة توجت بسحب الاعتراف من هذا الكيان الوهمي من قبل مزيد من الدول، وفتح مزيد من القنصليات من قبل دول أفريقية بمدينتي العيون والداخلة. ... وأوضح بونكا أن السائقين المغاربة لم ينجروا أو يستدرجوا من قبل الانفصاليين المستفزين لهم، كما أن التجار الجزائريين رغم أنهم حاولوا سد العجز لم يتمكنوا من تزويد نواكشوط من حاجياتها من الخضر والفواكه. السائق والفاعل الجعوي المهني بونكا عبر عن تدمره من هذا الحصار لأن السائق "يتكبد خسائر كبيرة بعد فساد بضائعه، هذا إلى جانب الانتظار الطويل بمنطقة الكركرات التي تفتقد إلى مكان للراحة حيث يمكن للسائق أن ينام في أمان وأن تتوافر لديه بيوت النظافة ومكان للاكل ومسجد للصلاة" وقد طالب المتحدث بأن يتم الاهتمام بالمنطقة وتعزيزها بالمرافق الضرورية التي يحتاج إليها الساق عند توقفه لا سيما وأن هذا التوقف الطويل الأمد يتكرر خلال كل سنة.. المهنيون المحاصرون بعين كشفوا في اتصال ببعضهم أن بعثة المينورسو لحد الآن لم تفلح في إقناع الشرذمة المعتصمة في فض حصارها أو التوقف عن تخريبها للمعبر. كما كشفت تقارير من عين المكان أن بعثة المينورسو قامت بتوثيق هذا الحصار والتخريب بالصوت والصورة كما وثقت طائرة أممية تابعة للبعثة كل مشاهد الحصار.