انعكست الأعمال التخريبية التي يقوم بها منذ أيام العشرات من الانفصاليين في معبر الكركرات الحدود بين المغرب وموريتانيا على الأسعار في الأسواق الموريتانية بسبب توقف حركة الشاحنات المحملة بالبضائع. وحسب مصادر موريتانية فإن المعبر الذي يعتبر موردا كبيرا للبلاد من الخضر القادمة من المغرب، شهد نقصا كبيرا وخاصة الطماطم حيث ارتفعت أسعارها بسبب قلة المعروض أمام الطلب المرتفع وتضاعفت بنسبة مئة في المئة حيث بلغت 1000 أوقيىة بدل 500 أوقية للكيلوغرام الواحد. ويترقب التجار في موريتانيا تراجع جبهة البوليساريو عن أعمالها التخريبية في معبر الكركرات حيث استغلت المنطقة العازلة من المعبر وحرضت العشرات من أفرادها على اعتراض طريق السائقين المدنيين أمام مرأى من قوات المينورسو الأممية. وعلقت المئات من الشاحنات المحلمة بالخضر والفواكه كانت في طريقها إلى موريتانيا بسبب ما تقوم به الجبهة الانفصالية وكذلك الشأن بالنسبة للقادمة من إفريقيا إلى المغرب عبر المعبر الحدودي. وكانت المنظمة الديمقراطية للنقل و اللوجستيك متعددة الوسائط، قد سجلت حسب بيان أصدرته إقدام "مليشيات محسوبة على ما يسمى بجبهة البوليساريو، مصحوبة بتجار المخدرات و عصابات التهريب على قطع الطريق على شاحنات النقل الدولي للبضائع و السلع و المواد الاستهلاكية المغربية المتوجهة لدول إفريقيا جنوب الصحراء، ومنعها من متابعة طريقها بالمنطقة العازلة". كمما سجلت أيضا وفق نص البيان: " استفزاز السائقين المهنيين و الاعتداء اللفظي و الجسدي عليهم مما تسبب في تعطيل عملية العبور و إغلاق المعبر الحدودي الكركرات". المنظمة الديمقراطية دعت الحكومة إلى "تحمل مسؤوليتها الوطنية، والتدخل الفوري لحماية المقاولات المغربية و السائقين المهنيين من الاعتداءات و تأمين نقل و عبور البضائع والسلع من وإلى الدول الإفريقية وتعويض المتضررين".