تسبب إغلاق إنفصاليي البوليساريو لمعبر الكركرات الحدودي لليوم الخامس على التوالي في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بالجارة الجنوبية موريتانيا، كونها تعتمد على السلع القادمة من المغرب. ويقوم مجموعة من الإنفصاليين بمنع شاحنات نقل البضائع المحملة بالخضر والفواكه وسلع أخرى من دخول موريتانيا، منذ 5 أيام، وهو ما أدى إلى تلفها، كما انعكس بشكل كبير على الأسعار في الأسواق الموريتانية والتي ارتفعت بشكل كبير. وبحسب وسائل إعلام موريتانية، فقد واكب إغلاق المعبر حراك على وسائل التواصل الاجتماعي في موريتانيا، حيث دعا العديد من المدونين الحكومة الموريتانية إلى التركيز على دعم الزراعة من أجل تأمين حاجيات البلاد منها. وفي السياق ذاته، قال الحقوقي الموريتاني عُبيدو ولد أميجن، على صفحته ب"فيسبوك"، إن "إغلاق الكركرات هو حالة حرب غير معلنة على موريتانيا وليست المغرب، وهو ضرب في صميم امننا الغذائي فقط أسبوع من الإغلاق وسيعاود القمل والجرب والجوع الظهور بوطأة اشد". ولم يصدر أي موقف رسمي حتى الآن من طرف وزارة الخارجية الموريتانية حول ما يقع بمعبر الكركرا، فيما وصف وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ما يجري بأنه "أعمال قطاع الطرق". وعلاقة بالموضوع، عبرت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، عن قلقها جراء التطورات الأخيرة التي يعرفها المعبر الحدودي الكركرات، داعية الحكومة المغربية إلى توفير الأغذية والأدوية للسائقين العالقين بالممر الحدودي.