بعدما فشلت قيادة البوليساريو في تعبئة عدد كبير من المدنيين من المخيم من أجل إغلاق معبر الگرگرات، أعطى غالي زعيم البوليساريو تعليمات للنواحي العسكرية، من أجل اختيار عشرين عنصر من الموثوق فيهم من كل ناحية، ومنحهم ملابس مدنية، للمشاركة في مناورات الگرگرات، وذلك في تنسيق مباشر مع المخابرات الجزائرية. وقد أكدت مصادرنا الموثوقة أن 80 طن من المواد الغذائية التي أرسلتها الجزائر للمخيم، هي في الأساس موجهة لتموين هذا التحرك، الذي يعول عليه زعيم لجبهة، من أجل صرف انتباه ساكنة مخيمات تندوف مؤقتا، ومحاولة تسويق بطولة زائفة، شبيهة بتلك التي ارتبطت "بإعادة الإنتشار" سابقا. جبيهة البوليساريو والجزائر يريدان زعزعزة الأوضاع بمنطقة الصحراء، عبر هذه التحركات اليائسة. وهو ما بات يشكل مصدر نقمة من طرف رجال الأعمال الصحراويين بالعيون والداخلة وباقي الأقاليم، على قيادة جبهة الإنفصال، التي باتت في نظرهم تقوم بأعمال "قطاع الطرق" لتصريف مشاكلها الداخلية خارج المخيم.