وصف إدريس الأزمي الإدريسي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنيمة أن المذكرة التي طالب فيها مجموعة من شباب الحزب بعقد مؤتمر استثنائي بالوثيقة الجادة، والتي جاءت في وقتها المناسب، إذ لا أحد في الرأي العام الحزبي في العدالة والتنمية لا يطرح نفس التساؤلات التي جاءت بها هذه المذكرة. واعتبر رئيس المجلس الوطني لحزب المصباح، الذي تسلم هذه المذكرة وأحالها على لجنة دائمة أن هذه الوثيقة تحمل من الأسئلة ما يطرحه الكل داخل الحزب بعد تواجد الحزب عشر سنوات في الحكومة، من قبيل ما حقق الحزب بعد هذه المدة وما آفاقه؟ وهل تنازل عن مرجعياته؟ الأهم يقول الأزمي في تصريح لموقع أحداث أنفو أن لا أحد في الحزب لا يحمل هذه التساؤلات ولذلك فهذه المذكرة مذكرة « شادة ». واعتبر نفس المتحدث أن مكتب المجلس الوطني أجمع بكل أعضاءه على قبول المذكرة، لأنها اجتهاد مهم من قبل شباب يستحق الإشادة والتنويه، على التشخيص والتدقيق والتساؤلات التي حملتها المذكرة. رئيس المجلس الوطني لحزب البيجيدي اعتبر في نفس الحديث أنه وبغض النظر عن مضمون المذكرة، فإن الموقعين عليها سلكوا ما ينص عليه قوانين الحزب، باللجوء للمجلس الوطني لتفعيل المادة 24 من النظام الأساسي للحزب. أشاد مكتب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في اجتماع عُقد يوم الجمعة الماضي بالمذكرة التي صاغها أعضاء من الحزب مطالبين فيها بمؤتمر استثنائي. وأورد البلاغ الصادر عن المجلس أنه « يحترم ويُقدر هذه المبادرة باعتبارها تتوجه إلى إحدى مؤسسات الحزب وتطالب بتفعيل إحدى مقتضيات النظام الأساسي للحزب. وهو ما يرسخ منهجية العمل داخل الحزب المبنية على الإدلاء بالرأي نصحا ونقدا وتشاورا وتواصيا بالحق وعلى كون حرية التعبير في الحزب مضمونة والالتزام فيه واجب وفق قاعدة ''الرأي حر والقرار ملزم'' على حد إفادة البلاغ، الذي أضاف أن مكتب « برلمان البيجيدي » يعبر عن اعتزازه بالطاقات الشابة التي يزخر بها الحزب وشبيبته ومستوى وعيها بمكانة الحزب وأدواره الأساسية في مواصلة البناء الديمقراطي وحرصها على الحفاظ على النفس الإصلاحي والانتصار لوحدة ومبادئ الحزب. وذكر البلاغ أن الاجتماع، الذي دعا لعقده ادريس الازمي الادريسي رئيس المجلس الوطني للحزب تم تخصيصه بالكامل « للمراسلة الإخبارية المتعلقة بتسليم مذكرة مطلبية إلى رئيس المجلس الوطني، التي تقدم بها بعض أعضاء الحزب وشبيبته والرامية إلى مطالبة المجلس الوطني بتفعيل المادة 24 من النظام الأساسي للحزب بالدعوة لعقد مؤتمر وطني استثنائي ». على أن بلاغ مكتب المجلس الوطني اعتبر أن تفعيل موضوع الطلب، يستوجب إعمال المساطر والإجراءات التي تنص عليها مقتضيات النظامين الأساسي والداخلي واللائحة الداخلية للمجلس الوطني للحزب من طرف من يعنيه الأمر ويتوفر على الصفة لتفعيل هذه المساطر والإجراءات. مضيفا أن دور المجلس الوطني وانطلاقا من كونه الفضاء المناسب لاستيعاب وتعميق النقاش السياسي فقد كلف المكتب رئيسة اللجنة السياسية والسياسات العمومية بالمجلس الوطني بالدعوة في أقرب الآجال إلى اجتماع اللجنة لإتاحة الفرصة لتعميق النقاش وتبادل الرأي حول الوضعية السياسية العامة واستحقاقات المرحلة والتساؤلات التي تطرحها المذكرة والمساهمة في بلورة الحلول المشتركة والمقترحات الملائمة.