بعد الجدل الذي أثارته المذكرة المطلبية التي تقدم بها بعض أعضاء حزب البيجيدي وشبيبته، والتي طالبت المجلس الوطني بتفعيل المادة 24 من النظام الأساسي للحزب بالدعوة لعقد مؤتمر وطني استثنائي وصفه البعض ب"المؤامرة" التي تمهد الطريق لعودة عبد الاله بنكيران إلى قيادة الحزب، اختار مكتب المجلس الوطني للبيجيدي التفاعل مع الموضوع أمس الجمعة 18 شتنبر، في اجتماع دعا له رئيس المجلس إدريس الأزمي. وأكد مكتب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في بلاغ صدر عقب اجتماعه، أن تفعيل موضوع الطلب يستوجب إعمال المساطر والإجراءات التي تنص عليها مقتضيات النظامين الأساسي والداخلي واللائحة الداخلية للمجلس الوطني للحزب من طرف من يعنيه الأمر ويتوفر على الصفة لتفعيل هذه المساطر والإجراءات. وكلف المجلس رئيسة اللجنة السياسية والسياسات العمومية بالمجلس الوطني بالدعوة في أقرب الآجال، إلى اجتماع اللجنة لإتاحة الفرصة لتعميق النقاش وتبادل الرأي حول الوضعية السياسية العامة واستحقاقات المرحلة والتساؤلات التي تطرحها المذكرة والمساهمة في بلورة الحلول المشتركة والمقترحات الملائمة. وبعد الانتقادات شديدة اللهجة التي قابل بها البعض هذه المبادرة، عبر مكتب المجلس الوطني، عن احترامه لها، معتبرا أنها ترسيخ لمنهجية العمل داخل الحزب المبنية على الإدلاء بالرأي نصحا ونقدا وتشاورا وتواصيا بالحق وعلى كون حرية التعبير في الحزب مضمونة والالتزام فيه واجب وفق قاعدة ''الرأي حر والقرار ملزم".