نشر موقع "ريداكسيون نيتسفيرك" الألماني تقريرا، سلّط فيه الضوء على آخر استطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية الأميركيّة. وأظهر التقرير تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن منذ أشهر، كما أن أصوات المجمع الانتخابي تميل إلى كفّته، لكنّ آخر المعطيات تشير إلى تقلّص الفجوة، كما أن ال270 صوتا المطلوبة للفوز بأصوات المجمع الانتخابي لم تعد مضمونة. ووفقا لاستطلاعات الرأي منذ أوائل شهر آذار، يتقدم بايدن بنحو 10 نقاط، حيث تتراوح نسبة الأصوات للمرشح الديمقراطي بين 45 و55 بالمئة، مقابل 35 و 45 بالمئة للرئيس الحالي دونالد ترامب. ومع ذلك، فإنّ تفوق بايدن في الأصوات لن يضمن له دخول البيت الأبيض، إذ يمكن أن يتكرر سيناريو انتخابات 2016، حين خسرت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أمام دونالد ترامب، بالرغم من حصولها على أغلبية الأصوات. فبموجب النظام الانتخابي الأميركي، فإن أصوات الناخبين لا تكفي وحدها للفوز بالانتخابات، حيث إن كل ولاية تختار أعضاء المجمع الانتخابي، وعددهم الإجمالي 538، ويتوجب على المترشّح الحصول على 270 صوتا، على الأقل، ليفوز بالرئاسة. ولايات مؤثّرة جغرافيا، يتمتع الديمقراطيون في الولايات ذات الكثافة السكّانية العالية على السواحل الشرقية والغربية، مثل كاليفورنيا ونيويورك، بأفضلية تاريخية، بينما يتفوق الحزب الجمهوري في المناطق الداخلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة. ولا تتمتع بعض الولايات ذات المساحة الكبيرة، مثل وايومنغ ومونتانا، بوزن انتخابي كبير. في المقابل، تلعب بعض الولايات الصغيرة نسبيا من حيث المساحة، مثل نيويورك وبنسلفانيا، دورا مهما في الانتخابات، بالنظر إلى تعداد سكانها. وبيّن الموقع أن الولايات المتأرجحة هي التي تحدّد عادة مسار الانتخابات الرئاسية، مثل تكساس التي تُعتبر من أبرز هذه الولايات في استطلاعات الرأي الحالية، بعد أن هيمن عليها الحزب الجمهوري لمدة أربعة عقود. ويرى الديمقراطيون أن هناك فرصة للفوز بهذه الولاية على صعيد أصوات الناخبين والمجمع الانتخابي، بالإضافة إلى ولاية فلوريدا التي تعتبر ولاية متأرجحة تاريخيا.