فيما يتهم محمد الفاضيلي متزعم «التنسيقية الوطنية من أجل حركة شعبية ديمقراطية» قيادة الحزب بمحاولة إقصاء عدد من الأسماء الحركية الوازنة، من اللجنة التحضيرية للمؤتمر القادم، فند محمد السرغيني رئيس اللجنة التحضيرية ما أعلنه متزعمو التنسيقية، التي أعلن عدد من قياديي الحركة الشعبية عن تأسيسها السبت الماضي، بعد انسحابهم مباشرة من اجتماع اللجنة التحضيرية.واعتبر محمد السرغيني رئيس اللجنة التحضيرية، في اتصال ب«الأحداث المغربية» وفي بيان توضيحي توصلت به الجريدة ، أن «مزاعم نائب الأمين العام محمد الفاضيلي، ومن معه مجرد كذب وتضليل». وأوضح السرغيني أن نسبة الحضور لاجتماع اللجنة التحضيرية قاربت المائة في المائة، وشهد الحضور كل أطوار الاجتماع، بمن فيهم محمد الفاضيلي ومحمد المرابط الذين أعلنوا تأسيس التنسيقية الجديدة، ما عدا حسن الماعوني، الذي أكد السرغيني أنه اعتذر عن مواصلة الاجتماع لأسباب عائلية،عكس ما صرح به الفاضيلي للجريدة، أن الحضور لم يتجاوز 62 عضوا انسحب منها 42 قبل نهاية الاجتماع. وأضاف محمد السرغيني أن اللوائح، التي يزعم متزعمو التيار الجديد أنهم طالبوا بها ولم يستجب لطلبهم، (وهي تلك المتعلقة بتقديم لائحة أعضاء المجلس الوطني، ولائحة أعضاء اللجنة التحضيرية، واللجنة المركزية) علقت بباب القاعة التي احتضنت الاجتماع، ليلة الجمعة الماضي حتى يتمكن المشاركون في اجتماع اللجنة التحضيرية من الإطلاع عليها، بما فيها لائحة غير محينة لأعضاء المجلس الوطني، والتي اعتبر رئيس اللجنة التحضيرية أن استشارة فروع الحركة في الأقاليم تبقى ضرورية من أجل إزالة أسماء الأعضاء المتوفين أو الذين رحلوا الى أحزاب أخرى. واستبعد السرغيني فرضية عدم معرفة محمد الفاضيلي بلوائح اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الوطني واللجنة التحضيرية وقال هذا الجهل «لا مبرر له، إذ كيف يعقل أن يجهل نائب الأمين العام للحزب بهذه اللوائح وهو الذي تطال يداه كل وثائق الحزب" يقول السرغيني. من جهته جدد محمد الفاضيلي، في اتصال آخر بالجريدة، اتهام قيادة الحزب بمحاولة إقصاء عدد من الأسماء الحركية الوازنة، من اللجنة المحضرة للمؤتمر القادم، بهدف الخروج بتشكيلة تراعي عودة العنصر إلى كرسي القيادة. واستدل على ذلك بما اعتبره «إقصاء عدد من البرلمانيين غير الموالين للعنصر من اللجنة، كما اعتبر الفاضيلي أن أعضاء التنسيقية يرفضون "تسيير الحزب من وراء حجاب، الذي يظل المهيمن الى حد الساعة على التحضير للمؤتمر الحادي عشر للحركة الشعبية" على حد تعبيره.