قلل قياديون بالحركة الشعبية من أهمية الخرجات الاعلامية لتيار محمد الفضيلي ومن معه، علي بعد أسابيع قليلة من موعد مؤتمر الحزب، معتبرة أن اللجان تشتغل بكامل تشكيلتها، بما فيهم الغاضبين أو المنتمين للتيار التصحيحي الجديد وفي الوقت الذي غاب فيه رئيس الحزب المحجوبي أحرضان ونائب الأمين العام محمد فضيلي ومحمد المرابط والحسين المعوني عن أشغال اللقاء الصحفي الذي احتضنه مقر الحزب صباح أمس، شدد الأمين العام محندالعنصر على غياب موشرات توحي بأن الحزب عل مشارف أزمة داخلية تهدده بالانشقاق واعتبر أن ما يحصل تجسيد طبيعي لتحركات سياسية تتفاعل حدتها مع اقتراب المؤتمروقال رئيس اللجنة التحضيرية محمد السرغيني » سيصيبني ما يحصل بالشلل الفكري أو بوتفتاف، لأن من تصفهم الصحف بالغاضبين يحضرون بانتظام للاجتماعات وينفون أن يكونوا قد أدلوا بالتصريحات المنسوبة إليهم، والفضيلي كان سيحضر للندوة من أجل نفي ما نسب له، لكننا نفاجأ بأنه غير متواجد معنا«، وحاولت الأحداث المغربية ربط الاتصال بالفضيلي من أجل استيضاح موقفه، لكن هاتفه كان خارج الخدمة وأوشكت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحركي على بث تشغيل تسجيل صوتي للفضيلي يثبت حسب تأكيد السرغيني »مشاركته في اجتماعات اللجنة التحضيرية، وتبرأه من تأسيس تنسيقية للغاضبين « ، لولا تدخل أعضاء بالمكتب السياسي ومنهم العنصر لمنع ما وصفوه بالمهزلة وجاهد رؤساء اللجن المتفرعة عن اللجنة التحضيرية الأم لمنح انطباع عن جدية وتقدم أشغال اجتماعاتهم، بما فيهم لحسن الحداد الذي تراجع عن استقالته من الحزب، وعاد للمساهمة في التحضير للمؤتمر وتراهن الحركة الشعبية على تحديث آليات عملها ودمقرطة أجهزتها من خلال اخضاعها لمسطرة الانتخاب، وتحيين تشكيلة مجلسها الوطني التي كانت تضم 800 عضوا قبل أن يغادرها عدد غير محدد بسبب الترحال أو الوفاة، لكن الانتقادات توجه للجهات المشرفة على جرد المؤتمرين وتحديد معايير انتدابهم، وهو الأمر الذي ينفي بصدده السرغيني حصول طبخة من أجل توجيه المؤتمر ولايعرف ما إذا كانت قد حصلت تسوية معينة بين الرفاق المتصارعين من أجل تذويب الخلافات والدخول جبهة موحدة للمؤتمر، أم أن المنافسة ستتجدد إذا ما تمكن الغاضبون من استقطاب أنصار لحركتهم التصحيحية في الجهات والأقاليم، ونقل الصراع من الواجهة الاعلامية إلى القواعدوتحتضن الرباط ابتداء من 11 يونيو ولثلاثة أيام متتابعة أشغال المؤتمر الحادي عشر للحزب، وهو المؤتمر الذي ينتظر أن يعيد العنصر لكرسي القيادة، مالم تحصل مفاجآت تبعثر كل الأوراق، سهيلة الريكي