فر آلاف الأشخاص من منازلهم الأربعاء في شمال كاليفورنيا حيث اشتعلت مئات الحرائق المستعرة فيما يواصل رجال الإطفاء محاولة السيطرة عليها. في فاكافيل وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالى 100 ألف نسمة وتقع بين سان فرانسيسكو وساكرامنتو، عاصمة الولاية، اضطر مئات السكان للفرار في منتصف الليل فيما التهمت ألسنة اللهب التي أشعلتها الرياح العاتية عشرات المنازل. وقد أيقظ الجيران أو رجال الإطفاء العديد من السكان عبر الطرق على أبوابهم وقد رحلوا على عجل وبعضهم كانوا لا يزالون يرتدون ملابس النوم. وأصيب عدد من الأشخاص بحروق أثناء محاولتهم الفرار. وكتبت شرطة فاكافيل على تويتر "إذا طلب منك الإخلاء، فالرجاء القيام بذلك بأمان. ويتم تعبئة كل وحدات الاستجابة لدينا تقريبا لإجلاء السكان وحمايتهم ومكافحة الحرائق". كما صدرت أوامر الإخلاء أيضا في مقاطعات أخرى مثل منطقتي النبيذ الشهيرتين سونوما ونابا حيث كانت مئات الحرائق التي تسبب بها البرق تتقدم بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وأعلنت سلطات الولاية أن ألسنة النيران التهمت أكثر من 20 ألف هكتار من المساحات الحرجية والزراعية والحضرية حيث أتت الحرائق على أشجار وسيارات ومنازل. وقتل طيار مروحية كان يشارك في عمليات السيطرة على الحرائق في مقاطعة فريسنو في جنوب شرق سان فرانسيسكو بعدما تحطمت طائرته أثناء محاولتها صب المياه على النيران. وفي تغريدة على تويتر قال حاكم الولاية غافين نيوسوم الذي أعلن حالة الطوارئ لتسهيل رصد الأموال اللازمة للتعامل مع الأزمة "نحن نكافح حاليا 367 حريقا". وأضاف أن "البرق ضرب 10.849 مرة في كاليفورنيا خلال الساعات ال72 الماضية و(الولاية تسج ل) معد لات حرارة قياسية عالميا". وتواجه شمال سان فرانسيسكووجنوبها أكبر الحرائق وفق رجال الإطفاء خصوصا في منطقتي إس سي يو لايتننغ كومبلكس وإل أن يو لايتننغ كومبلكس اللتين تواجهان حرائق متعددة اندلعت منذ الاثنين. وأعلن نيوسوم الثلاثاء حالة الطوارئ "لضمان توافر الموارد الحيوية لمكافحة" هذه الحرائق، "المعززة بموجة حر تاريخية على الساحل الغربي والرياح".