انتقد عدد من القادة الفلسطينيين، مساء اليوم الخميس، الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، ووصفه البعض بأنه "طعنة غادرة" لتضحيات الشعب الفلسطيني. وقال القيادي في حركة "فتح"، عباس زكي للوكالة التركية: "توصل الإمارات إلى اتفاق مع إسرائيل، يعتبر تخليا منها عن الواجب القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفسطيني". وكانت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد علقت على اتفاق السلام التاريخي الذي عقد بين الولاياتالمتحدةوالإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس. قالت عشراوي، عبر حسابها على موقع "تويتر": "إسرائيل تلقت جائزة من الإمارات عبر تطبيع العلاقات معها من خلال مفاوضات سرية". وتابعت: "الإمارات خرجت علانية بشأن تعاملاتها السرية/ التطبيع مع إسرائيل. من فضلكم لا تقدموا لنا معروفا. نحن لسنا ورقة تين لأحد!". كما قال كذلك المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم: "تطبيع الإمارات مع إسرائيل، طعنة غادرة، لتضحيات شعبنا الفلسطيني". وتابع المتحدث باسم حركة حماس في بيان "ندين كل شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال، والذي يعتبر طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، والمستفيد منه العدو الإسرائيلي، وسيشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساته". وأضاف برهوم: "المطلوب من أبناء الأمة بكافة مستوياتها دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا وليس التطبيع مع الاحتلال وتجميل وجهه ودمجه في المنطقة". واستمر بقوله "ندين كل شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال، والذي يعتبر طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، والمستفيد منه العدو الإسرائيلي، وسيشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم والإنتهاكات بحق شعبنا ومقدساته". وأكمل برهوم أن "المطلوب من أبناء الامة بكافة مستوياتها دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا وليس التطبيع مع الإحتلال وتجميل وجهه ودمجه في المنطقة". ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية أيضا عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسام الصالحي، وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني إن الموقف الإماراتي تتويج لمسيرة طعن الشعب الفلسطيني في ظهره وخديعة التذرع بتجميد الضم لا تنطلي على أحد. وقال كذلك كمال الخطيب، القيادي في الحركة الإسلامية "حماس" في الداخل الفلسطيني، لقناة "تي آر تي عربي" التركية: "إعلان الإمارات عن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل في الوقت الذي تُحاصر فيه غزة وتُقصف خيانة وطعنة بالظهر". وأضاف قائلا "الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل بشكل رسمي ليس مفاجئاً، فكل المؤشرات كانت تؤكد وجود علاقات رسمية لكنها غير معلنة، والإمارات تدير ظهرها للشعب الفلسطيني".