أعلن وزير البيئة والتنمية الإدارية في الحكومة اللبنانية، دميانوس قطار، أمس الأحد، استقالته من منصبه، وسط التداعيات السياسية للانفجار والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ شهور، قائلاً إن الحكومة لم تنجح في الإصلاح. دميانوس قطار قال، في بيان عنونه "نفسي حزينة حتى الموت"، إنه استقال "أمام هول الفاجعة، وانحناء لأرواح الضحايا الأبرياء، وتضامناً مع الجرحى والمصابين وذويهم، وتحسساً بألم أهالي المفقودين، وتعاطفاً مع جميع المتضررين". وزير البيئة اللبناني المستقيل أكد أنه "مع انسداد أفق الحلول على وقع التجاذبات العبثية، وفي ظل آليات نظام عقيم ومترهل أضاع العديد من الفرص، وتجاوباً مع قناعاتي وضميري، قررت أن أتقدم باستقالتي من الحكومة". فيما ختم دميانوس بيانه قائلاً: "في لحظة وحدة اللبنانيين بآلامهم أرى الأمل في قدرة شاباتنا وشبابنا على النهوض بلبنان جديد يلبي طموحاتهم وأحلامهم، باقياً دائماً وأبداً في خدمة وطني وأهلي". استقالة دميانوس جاءت بعد ساعات من إعلان وزيرة الإعلام منال عبدالصمد استقالتها من الحكومة اللبنانية. ويأتي هذا بالتزامن من احتجاجات غاضبة تشهدها بيروت على خلفية انفجار المرفأ، إذ أطلقت الشرطة اللبنانية الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق محتجين يلقون الحجارة ويغلقون طريقاً قرب البرلمان في بيروت، في ثاني يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.