استهدفت قوات الأمن اللبنانية، مساء الأحد، متظاهرين وسط بيروت، بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لمنعهم من الوصول إلى مجلس النواب، في ثاني أيام الاحتجاجات على خلفية انفجار مرفأ العاصمة بينما واجهها المتظاهرون بالحجارة. مئات المتظاهرين احتشدوا وسط بيروت، للمطالبة باستقالة الحكومة ورئيس البلاد، ميشال عون والإطاحة بالطبقة السياسية، بعد كارثة الانفجار، الثلاثاء، التي خلفت خسائر بشرية ومادية هائلة قوى مكافحة الشغب، استهدفت المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع بعد محاولتهم اختراق الحاجز الأمني والوصول إلى ساحة "النجمة" ومجلس النواب، وسط العاصمة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع أي إصابات. وعلى وقع هذه التظاهرات الغاضبة أعلن النائب اللبناني المستقل ميشال معوض اليوم استقالته من مجلس النواب، في سادس استقالة نيابية منذ انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء. فيما تراجع النائب السابع، نعمة إفرام، عن استقالة أعلنها، الأحد، بهدف "إعطاء فرصة يومين أو ثلاثة للمجلس لإصدار قانون لتقصير ولاية المجلس وإلا سيستقيل". ستقالة 3 من نواب حزب الكتائب اللبنانية، بحسب تصريح رئيسه سامي الجميل، بجانب النائبة بولا يعقوبيان، والنائب مروان حمادة. وأعلن كل من وزيرة الإعلام، منال عبدالصمد، ووزير البيئة، دميانوس قطار، في وقت سابق الأحد، استقالتهما من مجلس الوزراء. وزاد انفجار مرفأ بيروت من أوجاع لبنان الذي يشهد منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.