"قضيتي بعيدة كل البعد عن موضوع حرية الرأي والتعبير، وعن نظرية المؤامرة الفارغة"، بهذه العبارات اختارت الشابة المتقدمة بشكاية ضد الصحافي عمر الراضي، المتهم ب "التخابر مع عملاء دولة أجنبية و المس بسلامة الدولة" الرد على منتقديها و "المشككين" في روايتها التي اعتبروها "مؤامرة للإيقاع بالصحافي" بعد أن اتهمته ب "الاغتصاب". الشابة التي تعمل في نفس الموقع الصحفي الذي ينتمي له الصحفي الراضي، واللذين تجمع بينهما علاقة زمالة بحكم العمل، وصفت في تدوينة على صفحتها بالفيسبوك اتهامها بالمشاركة في مؤامرة للإيقاع بالصحفي ب "الكلام الفارغ"، معتبرة أن قضيتها " قضية كرامة وكبرياء، قضيتي، قضية إمرأة تدافع عن حقها المشروط والمشروع بالقانون...أقول لكم، شهروا بي وحاربوني كما تشاؤون، تنصرون أخاكم ظالما او مظلوما، آرا معندكم، ولكن فقط للتذكير القانون فوق الجميع، ولا يحق لأي خلق مقاضاتي عن حقي...سأقف وقفة امرأة حرة تدافع عن نفسها وعن كرامتها بالقانون، ضد مجتمع ذكوري ظالم، اندفاعي، مغتصب مع كل ما يحمله هذا المصطلح من معنى، إنتهازي، ومكبوت، مضطرب جنسيا وفكريا، ينظر للمرأة وكأنها كائنا غريبا عن المجتمع، ليس له حاجة إلا الاستمتاع به"، تقول المشتكية في تدوينتها التي شاركتها مع العموم بصفحتها قبل أن تحجبها بعد مرور 24 ساعة لتفتح باب التكهنات حول هذه الخطوة. "ح.ب" لم تتردد في توجيه انتقادات لاذعة للنساء اللواتي انتقدنها بدل الانتصار لها كامرأة، واصفة إياهن ب "المجتمع النسوي الشاذ" الذي يحمل المرأة مسؤولية ما يقع لها، من خلال ملابسها أو وضعها في خانة "العاهرة المتبرجة وغير المحترمة" وغيرها من النعوت التي وصفتها المعنية ب"السيئة"، لتتوجه لهن بالقول "ضروري تجربي وديك الساعة تحسي بالمزود". من جهته نفى الصحافي الراضي التهمة، مشيرا أن علاقته الجنسية مع زميلته كانت رضائية بدون أي إكراه، مؤكدا وفق البيان الصادر عنه، أن الذنب الوحيد الذي ارتكبه هو ممارسته لحريته الفردية دول المبالاة بما وصفها ب"المخاطر المحدقة به"، مشيرا أن هذه العلاقة تدخل في إطار "كمين معد بعناية"...