من أكبر المخاوف التي عبرت عنها الأطقم الطبية منذ ظهور جائحة كورونا، وبداية تزايد أعداد المصابين، تأثر باقي الخدمات الصحية حيث تم التنبيه في أكثر من مناسبة لتعثر علاجات مرتبطة بالأمراض المزمنة، وتلقيح الرضع وباقي العلاجات التي لم تعد متاحة ولو مرحليا بسبب تخصيص أجنحة للمصابين خوفا من انتشار العدوى. وقد تم تسجيل عدد من الشكايات داخل عدد من المستشفيات بمختلف مدن المغرب، عبر فيها المرضى عن حاجتهم للخدمات الطبية التي أصبحت مركزة بالأساس على مرضى كورونا ببعض النقاط، وهو الأمر الخارج عن سيطرة الأطر الطبية التي تقف منذ بداية الجائحة في الخطوط الأمامية للقيام بواجبها، لكن ذلك لا يمنع حسب السؤال الكتابي الذي وجهه فريق الأصالة والمعاصرة لوزير الصحة، من أجل اتخاذ تدابير لدعم المستشفى الجامعي لمراكش بالموارد البشرية والمادية اللازمة لتعزيز جودة الخدمات الصحية وتحسين العرض الصحي، في ظل استياء كبير للوافيدن على قسم طب النساء والتوليد، حيث سجلت صعوبة في الاستقبال، وضعف العناية، ونقص الخدمات أو غيابها في بعض الحالات، وقد تسبب هذا العجز في وفاة أحد المواليد الخدج بسبب غياب الحاضنة. واستغرب عبد اللطيف الزعيم عن فريق الأصالة والمعاصرة، غياب مثل هذه المعدات الرئيسية داخل مركز استشفائي جامعي، مما تطرح معه علامات استفهام كبيرة عن طبيعة الخدمات والعناية التي ستوفر مراكز علاج على الهامش، وتساءل الزعيم عن طبيعة التدابير والإجراءات المتخذة لمعالجة المشاكل والاختلالات التي تعرفها مختلف مرافق المركز الاستشفائي الجامعي لمراكش.