اكدت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين، خلال استضافة المغرب لعرض تجربته في مجال التنمية المستدامة، أن المبادرات التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة قمة العمل المنعقدة على هامش الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف للمناخ بانشاء اللجان الثلاث للمناخ لحوض الكونغو، ومنطقة الساحل والدول الجزرية، تعبير عن التزام عملي بالدور النموذجي للمغرب كشريك فعال، والتزامه الجاد لمواكبة تفعيل اللجن الثلاث لتحقيق أهدافها في حماية واستدامة منظومة الموارد الإيكولوجية". وذكرت الوفي، خلال ندوة "اليوم الثالث لأفريقيا المنظمة اليوم الخميس على هامش ا المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة المنظم بنيويورك، بإطلاق "مبادرات رائدة أخرى كمبادرة تكيف الزراعة الأفريقية مع المناخ (Triple A)، ومبادرة دعم الاستدامة والاستقرار والأمن في أفريقيا (Triple S)، سنة 2016"، مضيفة بالقول "إن سياسة المملكة المغربية في مجال الهجرة تعد مرجعا رائدًا على المستوى الإفريقي وتجسد ذلك في تتويج جلالة الملك رائد الهجرة للاتحاد الإفريقي. وترسيخا لهذه السياسة، أطلق المغرب سنة 2018 مبادرة إحداث المرصد الأفريقي للهجرة". وأوضحت المسؤولة الحكومية أن من "بين آخر المبادرات التي تجسد التزام المغرب بتنمية إفريقيا، المبادرة الملكية السامية المتعلقة بإنشاء إطار عملياتي لدعم البلدان الإفريقية في مواجهة وباء كوفيد 19، حيث تحولت هذه المبادرة إلى تجسيد فعلي للتضامن الأفريقي للمغرب من خلال إرسال مساعدات طبية إلى خمسة عشر دولة إفريقية". وأشارت الوفي إلى أن تقديم المملكة المغربية للتقرير الوطني الطوعي للمملكة المغربية حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للمرة الثانية في غضون 5 سنوات منذ اعتماد الخطة 2030، يدل على التزام المغرب القوي بالتنمية المستدامة كما عبر عن ذلك جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، في خطابه السامي الموجه إلى قمة الأممالمتحدة للتنمية في شتنبر 2015. وذكرت الوزيرة المنتدبة ببعض المنجزات المحققة والمتمثلة في تحسين الظروف المعيشية للساكنة، حيث تم القضاء على الجوع سنة2014، وتقليص نسبة الفقر إلى 2.9٪ سنة 2018، كما تم تحسين ظروف السكن، حيث انخفضت نسبة السكن غير اللائق بالوسط الحضري من 8.4٪ سنة 2004 إلى 3.6٪ سنة 2018، إلى جانب بذ جهود كبيرة في مجال فك العزلة عن العالم القروي بفضل برامج الطرق القروية، ليبلغ معدل فك العزلة سنة 2017 إلى 79.3٪ مقابل 54٪ سنة 2005. ومن بين الانجازات، تضيف الوفي " تحقيق الأهداف المتعلقة بوفيات الأمهات والرضع، وتعميم التعليم الابتدائي وتحقيق المناصفة بين الجنسين في جميع الأسلاك المدرسية، والولوج إلى الماء والكهرباء".