تقدم ثلاثة من الشبان الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بشكاية إلى النيابة العامة بالرباط بعد تعرضهم للتكفير والتحريض واتهامهم بالردة على إحدى الصفحات المشبوهة. واعتبر الناشط «مروان. ع. ل» أن الاتهامات الموجهة إليهم على الصفحة المذكورة هي بمثابة دعوة للقتل فقط بسبب نقاش بسيط عقب نشر فيديو الفنان رفيق بوبكر والتحريض عليه، وذلك عندما اعتبر رفقة زملائه أن الأمر بيد القضاء وأن مثل هذا الكلام يشبه بشكل أو بآخر ما تضمنته قصيدة ثراتية قديمة متداولة في فن الملحون (قصيدة لالة غيثة). ومباشرة بعد هذا النقاش قامت الصفحة المقربة من مركز «براء» بالتهجم على الناشطين واعتبرته مرتدين ونشرت فيديو لإرهابي معروف بإحدى الجماعات المتطرفة سبق أن فجر نفسه خلال اعتداء إرهابي بالعراق سنة 2003، وتضمن الفيديو صور الناشطين في دعوة مباشرة لقتلهم. تعليقات تحرض على الناشطين الفيسبوكيين وأوضح «عثمان. ص» وهو أحد الناشطين المعنيين بالعمل الإجرامي المذكور قائلا: «صحاب الصفحة اللي دارو داك المنشور مسحو أغلب التعاليق، وكتبو منشور آخر مفاده "حنا ماشي بغينا نقتلوكم، حنا كانقولو الدولة خاصها تقتلكم". المهم هاد القضية، غاتحل بالقضاء، بغاو يمسحو بغاو يبدلو الهضرة ديالهم، لا يهم». وزاد مؤكدا: «أي واحد متبع غايشوف أنه الطريقة باش كانتعاطا للقضايا متعلقة بنظرتي للأشياء وماشي ضد فالاسلام، عمر درت تحريض على الالحاد عمر سبيت الاسلام ولا النبي ولا أي ديانة أصلا». من جهته شرح «نجيب. م» ما وقع عندما قال: «درت تدوينة قلت فيها أنه باش كنشوف شي شخص كيسخر من شعائر ديال الدين فحال الوضوء ويقول إن الناس تتوضأ بالويسكي، فهذا وخا يضرني فخاطري كمسلم، ولكن هذا لا يعني أنني نمشي نطالب بالقتل ديال اللي دار فعلة فحال هاكدا خاصة إذا كان في حالة سكر وأن التسجيل تسرب بشكل غير قانوني. كنلقا راسي الغد ليه صورتي فمنشور فيه صور ديال مروان لمحرزي وعثمان الصفصافي مع الاتهام بأننا منافقون مرتدّون يطالبون ب«اعتبار سب الله ورسوله حرية تعبير»، علما أن حتى واحد فينا ما قال هاد الهضرة بتاتا بل اللي قلنا هو إنه كاين قانون كيحكم البلاد ماشي تمشي تطالب بالقتل.. بالإضافة لهاد الكذب والزور كنتفاجأ بتهديدات وتحريض على القتل فنفس المنشور وفتعليقات عديدة تحت المنشور. وواحد النوع ديال التحامل ديال ناس حتى واحد فيهم ما مشا ياخذ عناء التحقق من الأقوال الأصلية وكلشي ماكين غير الشتم والتكفير».