لم تسجل بمدينة المحمدية، ولليوم الخامس على التوالي، أية إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حسب ما أفاد به للجريدة مصدر طبي من مستشفى مولاي عبد الله، وهو ما فتح باب التفاؤل الكبير بين الأطر الطبية حول التحسن الملموس في الوضعية الوبائية بالمدينة بالنظر لنجاعة الإجراءات الصحية وظروف التكفل لاستشفاء الحالات التي اتخذتها السلطات الصحية محليا. وحسب المصدر نفسه، فإن عدد الحالات، التي تتابع العلاج بالمستشفى، تقلصت إلى 13 حالة، فيما توجد 26 حالة في مرحلة التعافي بمركز الاستقبال بملعب البشير. وأضاف المصدر نفسه أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء لحدود يوم الخميس بلغ 22 حالة، فيما ينتظر أن يشكل ثاني يونيو المقبل في حالة عدم استقبال إصابة جديدة في الأيام المقبلة، تسجيل تعافي آخر حالة طبقا للبروتوكول العلاجي الجديد المحدد في تسعة أيام. وأرجع المصدر سبب ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة في الفترة الأخيرة بالعمالة إلى البؤر الصناعية، خاصة في صفوف عمال شركات الأحذية الثلاث الموحدة بالحي الصناعي عين السبع، والتي سجلت إصابة أزيد من 200 حالة إيجابية بين العمال وعائلاتهم، حيث كشفت التحاليل المخبرية إصابة عائلات بأكملها بكل من مناطق سيدي البرنوصي وعين السبع الحي المحمدي ومولاي رشيد. وقد سارعت السلطات بالمحمدية لتطويق انتشار الفيروس بعد أن اتضح أن عائلات بأكملها سقطت ضحية للعدوى، بعد ظهور الفيروس في صفوف عمال الشركات المذكورة. كما شرعت المصالح الطبية بالمدينة منذ يومين في إجراء اختبارات على عدد من الفئات المهنية حيث تم إجراء اختبارات ل99 سائق سيارة أجرة، وكانت جميعها سلبية، فيما أجريت اختبارات لمائة جزار بالمدينة حيث ينتظر أن يتم التوصل بنتائجها مساء اليوم الجمعة.