تحتل جهة الدارالبيضاءسطات المرتبة الأولى على الصعيد الوطني في تسجيل عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث بلغت حصيلتها إلى حدود العاشرة من صباح أول أمس الأربعاء 1405، مسجلة 43 حالة إضافية مقارنة مع حصيلة الرابعة من عصر يوم الثلاثاء، التي تصدرها مديرية الرصد الوبائي بوزارة الصحة. وعلم “اليوم 24″ أن أجواء الرعب تسود في صفوف عمال شركات صناعة الأحذية بالحي الصناعي عين السبع، خاصة مع ارتفاع حصيلة الإصابات في صفوفهم، إذ يتم التداول فيما بينهم أرقاما مخيفة تنذر بمصير كارثي، حيث لا يزال المئات منهم ينتظرون نتائج التحليلات المخبرية، بينما ينتظر آخرون دورهم في إجرائها للكشف عن إصابتهم بالفيروس من عدمها. وحسب مصادر الموقع من أوساط عمال الشركات المتضررة من الفيروس، والتي تحولت إلى إحدى أكبر البؤر الوبائية بالمغرب، فإن المسؤولين قرروا توزيع العمال على مجموعة مستشفيات محلية لإجراء التحاليل المخبرية، لتفادي الاكتظاظ الكبير أمام مستشفى سيدي مومن، الذي حاول طاقمه الطبي استيعاب توافد العمال بكثرة، وأنجز أزيد من 120 تحليلا في أيام متتالية، قبل أن تقرر السلطات المسؤولة تحويل العمال إلى مستشفيات محلية، كل حسب مسكنه، كما صارت نتائج التحاليل المخبرية تتأخر بشكل غير طبيعي لتصل أحيانا إلى 4 أيام، يظل خلالها المواطن يعيش هواجس وكوابيس وضغوطا نفسية كبيرة قبل إخباره بالنتائج في اليوم الثالث أو الرابع. وارتفعت حصيلة الإصابات المؤكدة في صفوف عمال شركات الأحذية الثلاث الموحدة بالحي الصناعي عين السبع إلى أزيد من 200 حالة إيجابية بين العمال وعائلاتهم، حيث كشفت التحاليل المخبرية إصابة عائلات بأكملها بكل من مناطق سيدي البرنوصي وعين السبع الحي المحمدي ومولاي رشيد، وخاصة المحمدية التي شهدت إضافة 28 حالة إصابة مؤكدة ب”كوفيد 19″ في ظرف يوم واحد إلى حدود عصر أول أمس الثلاثاء، بتسجيلها 84 حالة إصابة مؤكدة. وتسارع السلطات بالمحمدية تطويق انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد أن اتضح أن عائلات بأكملها سقطت ضحية للعدوى، بعد ظهور الفيروس في صفوف عمال شركة الأحذية المعدة للتصدير إلى إسبانيا وإيطاليا، إثر عدم الانضباط لمعايير تدابير الوقاية من كورونا في صفوف عمال الشركة، ما أفرز نتائج كارثية من المرتقب أن ترفع سقف الإصابات إلى أرقام كبيرة. وكشفت المعطيات الجديدة التي أصدرتها المديرية الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، عن تسجيل 56 حالة إصابة مؤكدة ب”كوفيد 19” إضافية في ظرف يوم واحد، استأثرت مدينة المحمدية لوحدها بنسبة 50%، بتسجيلها 28 حالة إضافية، فيما تقاسمت الحالات 28 المتبقية كل من البرنوصي ب7 حالات، إلى جانب عمالتي عين السبع الحي المحمدي ومولاي رشيد ب5 حالات لكل منهما، ثم عمالة بن امسيك وإقليم مديونة ب4 حالات لكل منهما، لتسجل عمالات الفداء والحي الحسني وإقليم النواصر حالة واحدة إضافية في ظرف يوم واحد، بينما لم تسجل عمالتا آنفا وعين الشق أية إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، كما احتفظت كل من أقاليم برشيدوسطاتوالجديدة على نفس الأرقام، ولم تسجل حالات إضافية، كما حافظت كل من بنسليمان وسيدي بنور على فراغ مستشفياتها من أي إصابة بالفيروس المستجد إلى حدود عصر يوم الثلاثاء الماضي.