بعدما سجلت عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد في صفوف العاملات بإحدى الشركات المتواجدة بالحي الصناعي بمنطقة عين السبع في الدارالبيضاء، بات الوضع يتفاقم أكثر بانتقال العدوى إلى أفراد أسرهن. فبحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، تم تسجيل عدد من الإصابات في صفوف أفراد أسر عاملات في الشركة المتخصصة في المواد والأجهزة شبه الطبية التي سجلت فيها أول إصابة مؤكدة قبل أسبوع. وأفادت مصادر من العاملات في الشركة المذكورة بأنه بعد اخضاع أطفال وأزواج وأقارب العاملات المصابات للفحص والتحليلات المختبرية، جاءت نتائج عدد منهم إيجابية، ليتم وضعهم بمجموعة من المستشفيات بالدارالبيضاء. وخلف هذا الأمر حسرة كبيرة في صفوف بعض العاملات المصابات اللواتي لم يكنّ على علم بحملهن للفيروس ونقلهن العدوى إلى أقاربهن، خصوصا الأطفال منهم. وقد دفع ذلك إحدى العاملات إلى المطالبة بوضع أطفالها المصابين بالفيروس بجوارها في مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي. وفي الوقت الذي عبرت فيه العاملات المصابات قبل يومين عن تذمرهن من الوضع داخل المستشفيات التي يتلقين بداخلها العلاج من "كوفيد-19"، أكدت مصادر هسبريس أن الوضع تحسن من حيث العناية الطبية والأكل. وكان مدير الأوبئة بوزارة الصحة، محمد اليوبي، أكد في التصريح الصحافي اليومي أن ارتفاع عدد الإصابات سببه اكتشاف حالات مؤكدة في البؤر التي تحدثت عنها وزارة الصحة سابقا، المتعلقة بوحدات صناعية وتجارية وأنشطة أخرى. وعجّل تسجيل عشرات الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في صفوف عاملات الشركة الصناعية المذكورة بتحويل المستشفى الإقليمي محمد الخامس، المتواجد بعمالة عين السبع الحي المحمدي، إلى مستشفى خاص باستقبال المصابين بالفيروس المذكور. وشرعت السلطات الصحية في العاصمة الاقتصادية في تحويل المستشفى الإقليمي لعين السبع الحي المحمدي، المعروف باسم "محمد الخامس"، إلى فضاء خاص بعلاج المصابين ب"كورونا"، عن طريق نقل التخصصات المتواجدة به إلى مستشفيات مجاورة، خصوصا مستشفى المنصور بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي. ووجدت عاملات بالشركة المتخصصة في المواد والأجهزة شبه الطبية، التي يتعدى عدد العاملين بها 200 عامل وعاملة، أنفسهن مصابات بفيروس كورونا المستجد، بعدما جرى تسجيل حالة سيدة خمسينية تشتغل رفقتهن، وهو ما دفع بالسلطات إلى اجراء فحوصات طبية على باقي العاملات أظهرت إصابة عدد كبير منهن.