عجَّل تسجيل عشرات الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في صفوف عاملات بشركة صناعية على مستوى الحي الصناعي بعين السبع في الدارالبيضاء بتحويل المستشفى الإقليمي محمد الخامس إلى مستشفى خاص باستقبال المصابين بالفيروس المذكور. وشرعت السلطات الصحية في العاصمة الاقتصادية في تحويل المستشفى الإقليمي محمد الخامس، الموجود في النفوذ الترابي لعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، إلى فضاء خاص بعلاج المصابين بكورونا، عن طريق نقل التخصصات المتواجدة به إلى مستشفيات مجاورة خصوصا مستشفى المنصور بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي. وأكدت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أنه قد جرى نقل مجموعة من التخصصات من قبيل مصلحة الولادة وكذا قسم المستعجلات إلى مستشفى المنصور، لتخفيف الضغط على مستشفى محمد الخامس وتهيئته لاستقبال المصابين بكوفيد 19. وحسب المصادر نفسها، فقد جرى تنقيل تخصصات أخرى من قبيل تخصص العظام والمفاصل إلى مستشفى بوافي المتواجد بحي "بولو" بدرب السلطان، الشيء الذي يجعل مستشفى محمد الخامس معدا لمعالجة المرضى والحالات المشكوك في إصابتها بكورونا. وأثار هذا القرار امتعاض عدد من ساكنة عمالة عين السبع الحي المحمدي، الذين كانوا يتوافدون على مستشفى محمد الخامس، معتبرين أن تنقيل هذه التخصصات إلى مستشفيات أخرى من شأنه أن يزيد من معاناتهم في التنقل في ظل الحجر الصحي. وطالب مواطنون السلطات الصحية والسلطات المنتخبة بتجهيز مستشفيات في الأحياء وتوفير الأدوية بها، وتوفير هذه التخصصات بها، بدلا من نقلها صوب عمالات أخرى، مع ما يرافق ذلك من معاناة للتنقل صوب مستشفى المنصور بالبرنوصي أو مستشفى بوافي بدرب السلطان. وشرع مستشفى محمد الخامس في استقبال عدد من المصابين، خصوصا اللواتي كن تشتغلن في الشركة الفرنسية التي صارت تلقب ب"بؤرة كورونا"، حيث تتواجد به العشرات من الحالات المؤكد إصابتها، واللواتي كان قد جرى نقلهن إليه بعد إجراء التحاليل المخبرية عليهن وتأكد إصابتهن. ووجدت العاملات بشركة متخصصة في المواد والأجهزة شبه الطبية أنفسهن مصابات بفيروس كورونا، بعدما جرى تسجيل حالة سيدة خمسينية تشتغل رفقتهن نهاية الأسبوع الماضي؛ وهو ما دفع بالسلطات إلى اجراء فحوصات طبية على باقي العاملات، ليتبين إصابة عدد كبير منهن. وحسب مصادر من الشركة المذكورة، فإن عدد الحالات كبير جدا؛ بالنظر إلى أن عدد النساء اللواتي تشتغلن بها يصل إلى 200 عاملة.