مع انتشار وباء كورونا في جميع أنحاء العالم والخوف والرعب يسيطران على الأرواح، استخدمت المجموعتان الموسيقيتان المغربيتان للأغنية الامازيغية تواركيت وأمناي آلاتهما الموسيقية لإرضاء الأرواح في هذه الأوقات من عن طريق بث مفاجأة كبيرة لمعجبيهم وجمهورهم الكبير يعلنون من خلالها عن إطلاق أغنية مشتركة جديدة بين المجموعتين بعنوان أتيك ن تامونت.. أتيك ن تامونت بالأمازيغية تعني قيمة الاتحاد، أغنية من تأليف وكلمات المجموعتين تواركيت وأمناي، تم تسجيلها قبل خمس سنوات باستوديو تيوان سوند الذي يسيره الموسيقي الشاب خالد رياض. المجموعتين قررت مشاركتها مع معجبيهم في هذه الأوقات الصعبة التي يبدو فيها أن الشعب المغربي والعالم بأسره يحتاج إلى دعم معنوي للتغلب على هذه الأزمة الصحية، وفقا لقائدي المجموعتين أمناي وموحا: " ليس هناك أجمل من الموسيقى لتليين العواطف، القلوب وإشعال شعلة الدافع،الأمل والشجاعة".. في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم في الحرب ضد الفيروس، يأمل موسيقيو المجموعتين تاواركيت وأمناي من خلال هذه الأغنية الجديدة أن تضيء الروح المعنوية وتقلل من الضغط النفسي للناس والمقاتلين في الخط الأمامي اللذين يضحون يوميا من اجل محاربة تفشي الفيروس: فرق الخبراء والأطباء، العاملين في مجال الرعاية الصحية وملايين العمال الآخرين الذين هم على الخطوط الأمامية للتعرض والكفاح اليومي ضد هذا المرض. وبهذا الصدد، أكد أمناي على أهمية الموسيقى في أوقات الشدة وقدرتها على الترفيه عن العقول وتخفيف الضغط، مما يغذي قوة داخلية تجعل من الممكن مواجهة اختبار صعب مثل انتشار هذا الفيروس. مضيفا: "لقد ولدت غالبية الأزمات التي عانت منها الإنسانية مقطوعات موسيقية تعيد سياقاتها ومزاج الشعوب التي عاشت فيها، إتيك ن تامونت مثال مشابه للتعبير عن عواطفنا وأملنا في أيام أفضل. " ومن جانبه أكد قائد مجموعة تاواركيت موحا، أن الموسيقى الأمازيغية كانت دائما وسيلة لتخفيف الجروح في أصعب اللحظات. "مستوحى من هذا الوباء العالمي، قرر موسيقيونا من المجموعتين بث هذه الأغنية الجديدة التي تحمل في مضمونها كلمات تحث على التضامن والقوة والوحدة"، يضيف موحا".. جدير بالذكر أن الألبومات الموسيقية "أزوو ن تيليلي" (رياح الحرية) و"تاروا ن إدورار" (أطفال الجبال)، كانا على التوالي عنوانين الألبومات الأخيرة للمجموعتين تاواركيت وأمناي في عام 2013، وقد تركت هذه المنتجات الموسيقية تأثيرًا رائعا ومستداما على مستوى الساحة الفنية الأمازيغية. واليوم، تواصل المجموعتان نشر هذا التأثير الفني والموسيقي وهذا الوجه الحقيقي للأغنية والفن الأمازيغي بشكل عام في منطقة الجنوب الشرقي بالمغرب من خلال إثراء المرجع الموسيقي للأغنية الأمازيغية المعاصرة.