أطلقت فدرالية حقوق النساء حملة للتوعية والتحسيس ومناهضة العنف عبر مختلف شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي. وحسب بلاغ للرابطة، تشمل هذه الحملة التوعية بالالتزام بالحجر الصحي وبضرورة التقيد بشروط الوقاية من انتقال فيروس كورونا وبتعليمات السلطات العمومية المختصة، وعدم ترويج الأخبار الزائفة، والتوعية بضرورة اقتسام أعباء البيت بين الرجال والنساء داخل الأسر والتعاون في هاته الظروف العصيبة. وتضمنت هذه الحملة مناشدة الشباب والرجال وكل الضمائر لجعل الأزمة فرصة لتقوية رابطة التضامن، مع تثمين الذكورية الإيجابية وتعميم التجارب الفضلى، والتوعية بتجنب العنف والتمييز ضد النساء، "خاصة أن شروط الحجر الصحي قد تكرس العنف الزوجي والأسري والاقتصادي والعنف ضد النساء والفتيات بشكل عام". وأبرزت الفدرالية أنها اعتمدت مند 16 من مارس المنصرم، عبر مراكز شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع، خدمات الاستماع عن بعد لضمان الاستمرار في تقديم خدمات الاستشارة والتوجيه للنساء المشتكيات ضحايا العنف، مشيرة إلى أنها تعمل حاليا على وضع منصة للدعم النفسي وللتواصل حول الدعم الاقتصادي للأسر، وذلك في اطار تتبع ورصد عملية الدعم الاقتصادي للنساء بموجب التدابير الرسمية في هذا الباب. ودعت إلى ضرورة إعطاء الاولوية لمختلف الفئات الهشة من النساء في القطاعات غير المهيكلة، مسلطة الضوء على الوضعية الصعبة التي تعيشها بعض الفئات من النساء، وخصوصا المهاجرات والنساء بدون مأوى، وعلى ضرورة التكفل الرسمي بهن والتضامن معهن ودعمهن اقتصاديا. ونوهت فدرالية رابطة حقوق النساء بالأدوار الحيوية للجهات المختصة في القطاعات الصحية والوقائية والأمنية والتربوية والإدارية والإعلامية في مواجهة هذا الوباء، وبالنساء المجندات على مختلف هذه الواجهات اللواتي يبرهن للجميع ميدانيا وعلميا وتواصليا على الكفاءة النسائية العالية في عجلة التنمية، وفي حسن ادارة وتدبير الأزمات ومواجهتها إسوة بأشقائهن الرجال.