قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن وباء كورونا يصيب ويقتل الأمريكيين من أصول أفريقية بمعدل مرتفع مثير للقلق، وفقا لتحليل أجرته الصحيفة على البيانات الأولى من مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة. وأدى ظهور تفاوت عرقى صارخ إلى اعتراف الجراح العام للولايات المتحدة بشكل شخصي بالخطر المتزايد على الأمريكيين من أصول افريقية، في ظل مطالب لمسؤولي الصحي بإصدار مزيد من البيانات حول عرق المرضى، ومن تم نقلهم للمستشفى ومن يموتون بسبب العدوى التى أودت بحياة 12 ألف شخص حتى الآن في الولاياتالمتحدة. ويظل التحليل اللاحق للبيانات المتاحة والتركيبة السكانية أن المقاطعات ذات الأغلبية السوداء لديها ثلاثة أضعاف معدل الإصابة وحوالي ستة أضعاف معدل الوفيات في المقاطعات التي يكون للسكان البيض فيها الأغلبية. وفى مقاطعة ميلوكى، التى توجد بها أكبر مدينة بولاية ويسكونسن، فإن الأمريكيين من أصول أفريقية يمثلون 70% من الموتى لكن 26% فقط من تعداد السكان. هذا التفاوت مشابه للوضع فى ولاية لويزيانا حيث كان 70% من الموتى من السود على الرغم من أن الأمريكيين من أصول أفريقية يمثلون 32% فقط من السكان. وفى ميتشيجان، التى من أكثر الولايات تضررا بعد نيويورك ونيوجيرسى، فإن الأمريكيين الأفارقة يمثلون 33% من حالات الإصابة وحوالى 40% من الوفيات رغم أنهم يمثلون 14% فقط من السكان. وقد اعترف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ولأول مرة بالتفاوت العرقى فى الإحاطة اليومية لفريق عمل كورونا بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء. وقال ترامب إننا نفعل كل ما سلطتنا من أجل التعامل مع هذا التحدى غنه تحدى هائل ومروع. وأضاف أن د. أنتونى فوتشى، مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية يبحث فى الأمر بقوة.