تقدم حزب الخضر الأمريكي بطلب لإعادة فرز أصوات الناخبين في ولاية ويسكونسن التي فاز الرئيس المنتخب دونالد ترامب فيها بفارق ضئيل قبل أكثر من أسبوعين. وتعهدت مرشحة حزب الخضر جيل شتاين بتقديم طلبات لإعادة فرز الأصوات في ولايتي ميتشيغان وبنسلفانيا. يذكر أن تقدم هيلاري كلينتون في ولاية ويسكونسن وحدها لن يلغي فوز ترامب، إذ أن هذه الولاية منحته 10 أصوات فقط من أصوات المجمع الانتخابي في السباق الرئاسي. لكن الفوز في ولايات ويسكونسن وميتشيغان (16 صوتا في المجمع الانتخابي) وبنسلفانيا (20 صوتا في المجمع الانتخابي) من شأنه أن يجعل الفوز من نصيب الديموقراطيين. ويقول مراقبون أن هذا الأمر مستبعد بنسبة كبيرة.
وقال محامى حملة كلينتون مارك إلياس، إن الحملة تلقت مئات الرسائل والإيميلات والدعوات التى تحثها على فعل أى شىء للتحقيق فى المزاعم بأن نتائج الانتخابات تم اختراقها وتغييرها بطريقة لم تكن فى صالح وزيرة الخارجية السابقة، خاصة فى ولايات ميتشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، حيث كان الفارق الذى حققه ترامب فى الولايات الثلاثة التى فاز فيها 107 ألف صوت فقط.
وأوضح إلياس أن الحملة لم تكتشف أى أدلة فعلية على حدوث اختراق أو محاولات خارجية لتغيير تكنولوجيا التصويت. لكن بسبب هامش الفوز، وبسبب درجة التدخل الخارجى خلال الحملة الانتخابية، قال إلياس إن مسئولى حملة كلينتون قاموا باتخاذ عدد من الخطوات سرا فى الأسبوعين الماضيين من أجل معرفة مدى حقيقة أى احتمال بتدخل خارجى فى التصويت فى هذه الولايات الحاسمة.
وقال إن حملة كلينتون ستشارك في إعادة عدد الأصوات التي بدأتها جيل شتاين في ويسكونسن من خلال وجود مندوبين على الأرض يراقبون العد، ووجود محامين ممثلين في القضاء لو تتطلب الأمر. ولو نجحت شتاين فى تكرار الأمر نفسه في ولايتى بنسلفانيا وميتشيجان، فإن حملة كلينتون ستفعل الأمر نفسه فيهما.
يذكر أن مجموعة من علماء الكمبيوتر والمحامين دعوا كلينتون إلى تحدى نتائج الانتخابات في الولايات الثلاثة المتأرجحة بنسلفانيا وويسكونسن وميتشيجان، وإن كان أحد أعضاء المجموعة قد قال إن النتائج لم تخترق على الأرجح، إلا أنه نصح المرشحة الديمقراطية المطالبة بفحص الأدلة المادية.
وتعتقد المجموعة، أنها وجدت أدلة بأن الأصوات الإجمالية في الولايات الثلاثة، ربما تأثرت بهجوم إلكتروني، وقالوا إن المرشحة الديمقراطية حصلت على 7% أصوات أقل في مقاطعات اعتمدت على تصويت الماكينات الإلكترونية بدلا من التصويت بأوراق الاقتراع أو الماسحات الضوئية.